قوات أميركية وعراقية تشتبك مع «جيش المهدي» وتعلن قتل 30 «إرهابيا» في الديوانية

انتحاري يفجر سيارة مفخخة ويقتل 14 شخصا في مقر للجيش العراقي بتلعفر

TT

للمرة الثانية خلال أقل من شهرين تحولت مدينة الديوانية في جنوب العراق أمس الى ميدان لمعارك بين القوات الاميركية والعراقية من جهة، وميليشيا «جيش المهدي» التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر من جهة اخرى، اوقعت ما لا يقل عن 30 قتيلا.

واعلن متحدث باسم الجيش الاميركي ان «قوات الجيش العراقي والتحالف قتلت خلال المواجهات 30 ارهابيا، واعتقلت مسؤولا كبيرا، اثر هجوم ارهابي في الديوانية (181 كلم جنوب بغداد)». واضاف في بيان ان «قوة مشتركة من الفرقة الثامنة في الجيش العراقي والفرقة الرابعة للمشاة في الجيش الاميركي كانت في طريقها لاعتقال مسؤول كبير، عندما تمت مهاجمتها بقاذفات صواريخ واسلحة خفيفة». ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله ان «دبابة ابرامز اصيبت بثلاثة صواريخ آر بي جي، مما الحق بها اضرارا كبيرة وسرعان ما ردت القوة المشتركة على مصادر النيران، الامر الذي اسفر عن مقتل 30 ارهابيا (...) وسحب الآلية المعطوبة». واكد البيان انه «خلال العملية، واصلت مفرزة من الجيش العراقي مهمتها واعتقلت المسؤول الكبير، الذي يشتبه في تورطه بقتل عدد من عناصر الجيش العراقي في 28 اغسطس (آب) الماضي، بالاضافة الى ثلاثة اخرين». وختم مشيرا الى عدم «وقوع اصابات في صفوف قوات التحالف والجيش العراقي». وفرضت السلطات العراقية حظر تجول صباح أمس في المدينة. وقال مصدر امني في قيادة شرطة الديوانية ان «السلطات فرضت حظر تجول شامل على الافراد والمركبات». في غضون ذلك، قال مصدر في مكتب «الشهيد الصدر» في المدينة، ان قوة دهمت «منزل كفاح الكريطي مسؤول جيش المهدي في حي الجمهوري، فاندلعت اشتباكات اسفرت عن اعطاب آليتين اميركتين واصابة ثلاثة من جيش المهدي بجروح». وقال الشيخ عبد الرزاق النداوي مدير المكتب ان «الاشتباكات اندلعت في احياء العسكري والجمهوري والصدر، بسبب حملة دهم واعتقالات قامت بها القوات الاميركية». واتهم القوات الاميركية بـ«اثارة البلبلة وعدم الاستقرار، خصوصا ان الاتفاق الذي وقع معها يقضي بعدم تسيير دوريات او القيام بمداهمات خلال رمضان (..) لديها نوايا للقيام بعملية واسعة ضد جيش المهدي ومحاولة دخول مدينة الصدر شرق بغداد. واضاف ان «رئيس الوزراء (نوري المالكي) يرفض بشدة دخول القوات المذكورة هذه المدينة، لما لذلك من انعكاسات خطرة على الوضع الامني في عموم العراق». وفي بلدة تلعفر الشمالية الواقعة شمال غرب كركوك، قتل مفجر انتحاري بسيارة ملغومة 14 شخصا، في هجوم على مقر للجيش العراقي، هو الاحدث في سلسلة من التفجيرات الانتحارية القاتلة في البلدة، منذ بدء شهر رمضان، حسبما افادت به وكالة رويترز. كما نسبت الوكالة الى وزارة الداخلية قولها، انه تم العثور على 51 جثة في بغداد خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية معظمها مقيدة وعليها علامات تعذيب، وهو الطابع المميز لعمليات القتل الطائفي التي تقوم بها فرق الاعدام.