كندا تحتج رسميا لدى واشنطن بشأن قضية عرار

TT

احتجت كندا لدى الولايات المتحدة على «تصرفها غير الملائم» في قضية الكندي ماهر عرار الذي ابعدته السلطات الاميركية الى سورية حيث تعرض للتعذيب، كما اعلن اول من امس رئيس الوزراء ستيفن هاربر. وقد ابلغ هاربر شخصيا هذا الاحتجاج الى الرئيس الاميركي جورج بوش خلال اتصال هاتفي استمر خمس عشرة دقيقة.

وأبلغ رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الرئيس الاميركي بوش أن كندا ستحتج رسميا لدى الولايات المتحدة بشأن قضية الكندي السوري الاصل ماهر عرار الذي رحله عملاء أميركيون الى سورية. واعتقل مهندس برامج الكومبيوتر ماهر عرار في نيويورك في سبتمبر (ايلول)2002 ورحل الى سورية حيث يقول انه تعرض للتعذيب بشكل متكرر. وأطلق سراحه بعد ذلك بعام.

وألقى تحقيق رسمي جانبا كبيرا من اللوم على الشرطة الكندية التي أبلغت ضباط حرس الحدود الاميركيين بطريق الخطأ بأن عرار متطرف اسلامي. واوضح هاربر ان كندا تنوي التعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب، مشيرا الى انه ينتظر «التأكيد على ان هذا النوع من التصرف لن يتكرر. وعلى ان يتواصل المسؤولون في الحكومتين بطريقة نزيهة ومنفتحة». وأعرب هاربر عن الامل في «ان تقدم الحكومة الاميركية روايتها للاحداث».

وتعترف بالثغرات والتصرف غير الملائم الذي حصل في هذه القضية، وخصوصا في ما يتعلق بعلاقتها مع الحكومة الكندية». وقال ان جورج بوش مطلع على هذا الملف وانه سيدرس الشكوى الكندية «باهتمام». واضاف ان «الكنديين يريدون علاقة جيدة مع الولايات المتحدة، وعلاقة جيدة لا تعني علاقة لا تخلو من الشوائب. ستحصل مشاكل، لكن الكنديين يتوقعون ان نتمكن من الاتصال في ما بيننا بصراحة والتوصل الى نتائج».

الا أن رئيس فريق التحقيق دينيس اوكونور حث أوتاوا أيضا على الاحتجاج رسميا لدى كل من سورية والولايات المتحدة على اسلوب معاملتهما لعرار.

وقال ديمتري سوداس المتحدث باسم هاربر ان «رئيس الوزراء أعرب عن مخاوفه المتعلقة بقضية ماهر عرار عقب تقرير أوكونور الاخير وقال: «اننا سنقدم احتجاجا رسميا».

وقالت متحدثة باسم هاربر بشكل منفصل ان الاحتجاج سيقدم خلال فترة وجيزة. وقال مسؤولون ان هاربر اتصل هاتفيا ببوش لمناقشة عدد من القضايا من بينها قضية عرار.