البوسنة: تحقيقات حول اتهامات موجهة لأول قائد للمقاتلين العرب

TT

فتحت النيابة العامة في سراييفو أمس تحقيقات حول الاتهامات الموجهة لأول قائد للمقاتلين العرب في البوسنة، المكنى بأبو عبد العزيز، والذي تشير المصادر الصربية إلى أنه معتقل حاليا في السعودية. وقالت مؤسسة، تاينوغ الصربية للانباء أمس، «النيابة العامة في سراييفو فتحت تحقيقا في الاتهامات التي وجهتها الجهات الصربية لقائد المقاتلين العرب سابقا في البوسنة الملقب بأبي عبد العزيز والمتعلقة بقتل صرب أثناء الحرب. وأشار المصدر إلى أن «أبي عبد العزيز معتقل حاليا في السعودية وهو متهم بقتل صرب في مناطق، دنيا بيوتشا، وتسرنه فره، وتيسليتش، وبوفيليجيا في الفترة بين 1992 و1993. وذكر المصدر أن «الملف الصربي سلم للادعاء العام قبل سنة ويشمل أعداد المقاتلين العرب سابقا في البوسنة وهم 1743 مقاتلا جاؤوا من عدة دول اسلامية للمشاركة في القتال إلى جانب الجيش البوسني». ووفقا لنفس المصدر فإن «أبو عبد العزيز أقام أول معسكر للمقاتلين العرب الذين قدموا جوا وبحرا عبر كرواتيا مرورا بايطاليا والنمسا وسوليفينيا ودول أوروبية أخرى ومن مختلف أنحاء العالم الاسلامي، والذين خاضوا الحرب المقدسة». وكانت كتيبة المجاهدين العرب قد تم حلها بمقتضى نص في اتفاقية دايتون للسلام، وعاد أغلب العرب ولا سيما منطقة الخليج واليمن إلى ديارهم ولم يبق في البوسنة سوى أعداد قليلة ممن تزوجوا من بوسنيات وحصلوا على الجنسية البوسنية يقدر عددهم بنحو 50 شخصا.

وينفي المقاتلون العرب ارتكابهم أية جرائم حرب، ويؤكدون على أنهم قاتلوا قوات نظامية مدربة جيدا ومسلحة حتى أسنانها، على حد قولهم. وكان الناطق باسم المقاتلين العرب في البوسنة، أبو حمزة السوري، قد نفى في وقت سابق لـ«الشرق الاوسط» ارتكاب المقاتلين العرب جرائم حرب. كما كشف عن محاولات لمساومة المقاتلين العرب لتقديم شهادة مزورة أمام محكمة لاهاي تدين بعض القيادات السياسية والعسكرية البوشناقية المسلمة أمام المحكمة الدولية في لاهاي.