مصادر أميركية: كاسترو مصاب بالسرطان ولن يعود إلى الحكم

TT

أفادت مجلة «تايم» الاميركية نقلا عن مصادر استخباراتية اميركية بان الرئيس الكوبي فيدل كاسترو مصاب بالسرطان وانه لن يكون بامكانه العودة لممارسة الحكم مجدداً.

ومنذ الإعلان عن خضوعه لعملية جراحية في الأمعاء في يوليو (تموز) الماضي، ظل المسؤولون الكوبيون يؤكدون أن كاسترو سيعود لموقعه كرئيس للدولة، والاربعاء الماضي، نقلت صحيفة «غرانما» الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوبي عن وزير الخارجية فيليب روكي قوله ان الرئيس كاسترو يتعافى من مرضه و«سيعود إلى قيادة الثورة». وفندت الحكومة الكوبية في السابق أنباء تحدثت عن اصابة كاسترو بسرطان المعدة. ويقول مسؤولون ان طبيعة مرضه سر من أسرار الدولة حتى لا يستغل ذلك خصومه في الخارج.

لكن «تايم» ذكرت في عددها الأخير أن العديد من المسؤولين الحكوميين الاميركيين مقتنعون بأن كاسترو، 80 عاما، يعاني من المراحل الأخيرة من مرض السرطان وانه لن يعود أبدا إلي السلطة. الا ان المجلة اشارت الى صعوبة تقديم الاميركيين دليلا دامغا على صحة مزاعمهم.

وكان كاسترو قد سلم، بعد مرضه في يوليو الماضي، قيادة البلد مؤقتاً الى شقيقه الاصغر راؤول كاسترو، 75 سنة. وأشارت «تايم» الى أن كاسترو وخليفته ربما كانا على علم بحالته المتأخرة، وأرادا قياس رد فعل الجماهير لغيابه. ونقلت المجلة عن احد المسؤولين الاميركيين قوله: «كان عليهم أن يروا رد فعل الناس، وكانت لديهم الفرصة لرؤية كيف يمكن أن تسير الأمور دون وجود كاسترو في السلطة يمارس الحكم يوما بيوم». وكانت آخر صور لكاسترو قد نشرت في صحيفة «غرانما» في 18 سبتمبر (أيلول) الماضي وذلك أثناء لقائه بالنائب البرلماني الأرجنتيني ميجل بوناسو.

وظلت الحكومة الاميركية تستعد للحظة رحيل كاسترو منذ نصف قرن، الا ان غيابه لا يعني تغيراً كبيراً للعلاقات بين هافانا وواشنطن. فراؤول، الذي تولى منصب الرئاسة منذ دخول شقيقه الى المستشفى، لم يقدم أية إشارة بانه سيغير سياسات الحكومة الشيوعية التي أقلقت الولايات المتحدة منذ مجيئها للسلطة عام 1959. ورغم انه حافظ حتى وقت قريب بتجنب الأضواء الإعلامية، فان راؤول، وليس كاسترو، تم تكريمه في قمة دول عدم الانحياز في 15 سبتمبر (ايلول) الماضي، وبعدها دعي راؤول إلى اجتماع عالي المستوى للزعماء المحليين والإقليميين، لما اسماه «اللحظة التاريخية في تاريخ امتنا».

وفي إشارة أخرى إلى زيادة حضوره السياسي، قام راؤول بإلقاء أول خطاب جماهيري تلفزيوني له منذ أسبوعين في ختام اجتماع مجلس الاتحاد التجاري الفيدرالي.

يذكر أن الجمعية العامة للامم المتحدة تعتزم في الثامن نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل التصويت حول قرار تقدمت به كوبا للمطالبة بإنهاء الحظر الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة عليها.