مؤتمر جديد للمصالحة ينعقد في بغداد قريبا بمشاركة ممثلين عن «المقاومة»

بعد رفض قوى سياسية حضوره في حال انعقاده بأربيل على خلفية أزمة العلم

TT

ينتظر ان تستضيف بغداد قريبا مؤتمرا جديدا للأحزاب والكيانات السياسية، في اطار مبادرة المصالحة الوطنية، التي اطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي. وكشفت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» عن ان ممثلين عمن أسمتها بـ«المقاومة الشريفة» ستشارك في هذا المؤتمر. وقال الشيخ خلف العليان، عضو جبهة التوافق العراقية لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك جهات «تمثل المقاومة العراقية الشريفة ستشارك في المؤتمر، حسبما اكدت مصادر مطلعة في هيئة المصالة الوطنية»، مبينا ان نجاح المؤتمر يتوقف على مشاركة جميع الاطراف وتفعيل المقررات النهائية التي سيخرج بها.

وقال يونادم كنا، عضو الهيئة العليا للمصالحة وعضو الهيئة السياسية، ان القوى السياسية اتفقت على عقد المؤتمر في بغداد، بعد رفض مجموعة من الاحزاب الاشتراك في المؤتمر في حال انعقاده في اربيل، بسبب قرار مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان، منع رفع العلم العراقي الحالي في الاقليم.

وقال كنا لـ«الشرق الأوسط»، ان اللجان التي تعمل في الهيئة بدأت اعتماد الاحصاء الشامل للمفوضية العليا للانتخابات، من اجل تحديد عدد الاحزاب والتيارات السياسية، التي ستشارك في المؤتمر، لافتا الى ان ضيق الوقت ادى الى تأجيل الحوارات السياسية مع بعض اطراف المعارضة، لحين انعقاد المؤتمر. وقال ان اكثر من 250 حزبا وحركة سياسية ستحضر المؤتمر، وهو ثالث مؤتمرات المصالحة الوطنية. وأشار كنا الى ان عددا من البعثيين السابقين سيشاركون في المؤتمر، وقال «لا يوجد (فيتو) على اي جهة سياسية باستثناء التكفيريين والبعثيين المتزمتين، الذين يريدون العودة الى مبدأ نظام الحزب الواحد».