الأمير سلطان: اللقاء السعودي الإسرائيلي المزعوم خبر مضحك

رأس اجتماع مجلس أمناء جمعيته الخيرية ودعمها بـ 200 مليون ريال

TT

سخر الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، من الأنباء التي ترددت عن اجتماعات مزعومة جرت بين مسؤولين سعوديين واسرائيليين، وقال «من المضحك أن نسمع أن سعوديا اجتمع بإسرائيلي فما بالك بالقيادة السعودية».

جاء ذلك عقب اجتماع مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية في دورته الثالثة عشرة وعقد برئاسته، بصفته رئيسا لمجلس أمناء المؤسسة، في قصره بالخالدية بجدة.

وعن الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لإعادة الاستقرار في لبنان والعراق، أكد الأمير سلطان، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، «بذل مجهودا لا يتصوره عقل بشر وأنه، يعمل بصمت». وقال «أود أن تتأكدوا كل التأكيد أن المملكة بقيادة الملك عبد الله تعمل كل ما فى وسعها لصالح لبنان، بما لا يتعارض مع مصالح أي دولة عربية أخرى»، وحول وجود طبعة جديدة، في ما يخص اتفاق الطائف وفصل النزاع اللبناني قال «إن اتفاق الطائف مثل الرجل الفاضل لا يعاب أبدا، وهذا شيء يعرفه الأخوة فى لبنان، وأرجو من الله أن يتم تطبيق اتفاق الطائف بحكمة وعناية». وفي ما يتعلق بتطورات الأوضاع في العراق، أعرب ولي العهد السعودي عن أمله في أن يتوحد الشعب العراقي، وألا يعطي فرصة لأي خلافات بينهم».

وردا على سؤال أين وصلت اجتماعات لجنة التنسيق السعودية ـ اليمنية أوضح، «لو تم الاطلاع على البيانات التي صدرت في المكلا، لتبين إلى أين وصلنا، ونحن مستمرون مع اخواننا في الجمهورية اليمنية». مبينا أن هناك لجانا متعددة «لجنة تحضيرية ولجنة تنسيق ومجلس تنسيق، وهي تسير كما يجب»، مشيرا إلى ان الاجتماع القادم لمجلس التنسيق سيعقد في السعودية.

وفي ما يتعلق بالوضع الفلسطيني وجهود السعودية لرأب الصدع بين الفصائل، قال ولي العهد، إن بلاده قدمت مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للامة العربية، وأقر في مؤتمر قمة بيروت العربية بالاجماع، وأقرته دول العالم كلها، ما عدا اسرائيل، «وما زال الى الآن المشروع الوحيد الذي يمكن أن يقضي على كل المشاكل بين اخواننا الفلسطينيين واسرائيل كما تزعم». ودعا الله أن يجمع شمل الفلسطينيين ويزيل كل المشاكل بينهم «حتى يكونوا على مستوى المسؤولية في خدمة دينهم ووطنهم». وفي ما يتعلق بالمواطن السعودي حميدان التركي المسجون في أميركا قال، «إن خادم الحرمين الشريفين أذا وعد فعل بحول الله».

من جهته أكد ولي العهد السعودي أن تبرعه بمائتي مليون ريال للمؤسسة الخيرية، التي تحمل اسمه، يأتي دعما لجهودها، وكذلك نتيجة لما رآه من أعمال وهذا ما دفعه لان يقدم التبرع.

وردا على سؤال عن الحاجة لتطوير القضاء، لا سيما أن هناك تأخيرا في المعاملات، أوضح الأمير سلطان بن عبد العزيز، أن النظام القضائي تمت دراسته ورفع لمجلس الوزراء، الذي أقره بدوره «والآن هو فى طريقه للتنفيذ».

وعن تطوير برنامج التعليم العام بصفته رئيسا للجنة العليا للاصلاح الاداري، أوضح أن مناهج التعليم تحت الدراسة، مبينا أن التغيير بدأ منذ أكثر من شهر في كثير من المناهج والنوعيات التعليمية، «بما يتماشى مع عقيدتنا ومصلحة شعبنا ورقي شبابنا». مشيرا الى استمرارية برنامج التطوير. وكان الأمير سلطان، قد ألقى كلمة في الاجتماع جاء فيها: «نجتمع للاطلاع على أنشطة المؤسسة المختلفة، التي نسعى الى أن تكون صرحا رائدا في تقديم الخدمات الانسانية المتميزة، من خلال التركيز على ثلاثة جوانب أساسية في حياة الانسان، وهي الصحة والتعليم والتقنية، وهو ما تعمل عليه المؤسسة منذ انشائها وفق منهجية واضحة ومتكاملة وبدعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتأكيدا على حرصنا جميعا على استمرارية الدور الرائد للمؤسسة، فإننا جميعا سنبذل كل جهد لخدمة المؤسسة وتحقيق أهدافها السامية».

وأضاف «وبهذه المناسبة يسرني أن أتبرع شخصيا بمائتي مليون ريال لدعم المؤسسة وتطويرها وتقديم الخدمة لصالح المعاق واليتيم والمحتاج، وأدعو المؤسسة بأعضائها وأمينها ومساعده، الى أن يعملوا من الآن على تطوير هذه المؤسسة حتى تحقق أهدافها جميعا.

وحضر اجتماع مجلس الامناء، كل من الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس المجلس، وأعضاء المجلس الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، والأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز أمين عام المؤسسة، والأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، والأمير نايف بن سلطان بن عبد العزيز، والأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز، والأمير سعود بن سلطان بن عبد العزيز، والأمير أحمد بن سلطان بن عبد العزيز، والأمير نواف بن سلطان بن عبد العزيز، والأمير منصور بن سلطان بن عبد العزيز. كما حضر الاجتماع الدكتور ماجد القصبي مدير عام المؤسسة، والدكتور منصور الشويش أمين سر مجلس الأمناء.

واستعرض الاجتماع أبرز تطورات المؤسسة وفروعها خلال عام 2006، كما ناقش الموازنة التقديرية لعام 2007 وتطوير الصندوق الخيري لمعالجة المرضى، ومركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية، وفى نهاية الاجتماع اتخذ عدد من القرارات المهمة. كذلك قام ولي العهد السعودي بجولة على معرض إنجازات المؤسسة والمدينة وبرنامج سلطان بن عبد العزيز للاتصالات الطبية والتعليمية ودشن الارشيف الانساني للأمير سلطان بن عبد العزيز.