لندن: ليس من المفيد الحديث عن خطط لتقسيم العراق

وزيرة خارجية بريطانيا تجعل دارفور والتغير المناخي من أولوياتها

TT

أكدت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت أمس، انها لا تدعم أي خطط لتقسيم العراق، قائلة: ليس من المفيد مناقشة مثل هذه الخطط». واضافت أن: «الحكومة العراقية الحالية هي حكومة وحدة وطنية وعلينا تأييدها ومساعدتها» بدلاً من الحديث عن خطط تقسيم البلاد. وجاء كلام بيكيت في اول مؤتمر صحافي مقتضب تخصصه للصحافيين من منطقة الشرق الاوسط في لندن منذ توليها منصبها. ورداً على سؤال لـ«الشرق الاوسط»، قالت بيكيت عن الخطط البريطانية لمستقبل العراق: «خطتنا هي مساعدة العراق ليساعد نفسه»، مضيفة: «لن نكون في العراق الى الأبد فعلينا مساعدة الحكومة العراقية لمساعدة شعبها بنفسها». ورأت ان المشكلتين الاساسيتين في العراق، هي «الأمن وتأمين الخدمات للشعب العراقي، وكل مسألة مرتبطة بالأخرى». وفي شرح لرؤيتها الى السياسة الخارجية البريطانية، صرحت بيكيت بأن لديها اولويتين، حل الازمة في دارفور التي قالت انها تعتمد على اعادة «الثقة المتبادلة» بين حكومة السودان والمجتمع الدولي. ورفضت الافتراض بأن الاهتمام في دارفور ناتج عن تقارير بوجود حقول نفط في المنطقة، قائلة انه من الممكن ان تشهد المنطقة «ابادة جماعية»، ويجب الا يتوقف العالم من منعها بسبب اراء سياسية. واما الاولوية الثانية، فهي مكافحة التغيير المناخي، التي قالت انها يؤثر على «الأمن العالمي والذي لا يمكن لأي دولة مواجهته بمفردها». ومن اللافت انها لم تشر الى «الحرب على الارهاب» أو تفاصيل حل القضية الفلسطينية، الا انها اعترفت بأنها «القضية الجوهرية في المنطقة». وبالنسبة الى تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد عن التعايش مع اسرائيل، قالت بأنها لم تسمع تلك التصريحات التي ادلى بها الأسد لهيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، الا انها قالت: «ارحب بأية اقتراح من اية دولة في الشرق الاوسط ترغب في العيش جنباً الى جنب مع الدول المجاورة». ودافعت بيكيت عن موقف بلادها من الحرب في لبنان، قائلة: «لم نرد ولو للحظة واحدة ان يستمر ذلك النزاع». وبدأت الوزيرة المؤتمر الصحافي المقتضب في مقر الخارجية البريطانية بالتصريح، انها تحاول فعل ما هو «عملي وفعال»، مضيفة: «انني مهتمة اكثر بأن اكون فعالة في عملي من اعطاء قصص مثيرة لقرائكم».