أنان يطالب باتحاد مجلس الأمن إزاء كوريا الشمالية وإيران

TT

دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان مجلس الأمن الى الوحدة في التعامل مع ملفي إيران وكوريا الشمالية النوويين، قائلاً: «إن الأزمات التي خلقتها كوريا الشمالية وإيران في ما يخص تصرفهما النووي هي مرتبطة». وأضاف: «البلدان يراقب أحدهما الآخر وكيف يتعامل المجلس» معهما. وفي الوقت الذي تواصل الدول الخمس الدائمة العضوية إضافة إلى اليابان مشاورتها بشأن مشروع قرار العقوبات ضد كوريا الشمالية أوضح كوفي انان: «من الواضح أنهما مترابطان وأن الأطراف تراقب بعضها البعض وتنتظر لمعرفة كيف يكون التعامل مع هذه الحالتين الخاصتين». وأعرب أنان عن قناعته بأن إيران تراقب عن كثب ما يجري في كوريا الشمالية كما توجه انتباهها إلى ما يجري في مجلس الأمن. ورغم اتفاق الخمس الكبار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إضافة إلى اليابان على ضرورة فرض عقوبات على بيونع يانغ إثر تجربتها النووية غير أن هناك اختلافات حول طبيعة العقوبات. وقد شهدت محاولات فرض عقوبات على ايران مشاكل مماثلة، اذ عارضت روسيا والصين فرض العقوبات. وتدعو الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات شاملة تستثني المواد الغذائية والطبية في مشروع قرار قدمته بالاشتراك مع اليابان يتصرف وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يأذن إلى فرض عقوبات اقتصادية على كوريا الشمالية ويبقي في الوقت ذاته على الخيار العسكري. وترى الصين أن الإجراءات العقابية يجب أن تستهدف برامج كوريا الشمالية في مجال الصواريخ البالستية وعلى الأسلحة النووية فقط. وكشفت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» مطلعة على المفاوضات بين الدول الخمس واليابان، أن السفير الصيني وانغ غوانغيا طالب أن يتصرف مجلس الأمن وفق المادة 41 من الفصل السابع والتي تقتصر على خيارات محدودة تتعلق ببعض العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية.

وقد عارضت واشنطن وطوكيو اقتراح بكين التي تعتبر من أقرب حلفاء بيونغ يانغ في مجلس الأمن وفي الوقت ذاته أعربت روسيا والصين عن استعدادهما بالموافقة على بعض العناصر الواردة في مشروع القرار. وذكرت نفس المصادر أن روسيا والصين رفضتا الفقرة التي تدعو إلى إنشاء آلية دولية لمراقبة السفن من وإلى كوريا الشمالية وكذلك عارضتا تعزيز العقوبات المالية. وعارضت الصين وضع أي جدول زمني كما ينص مشروع القرار الذي منح كوريا الشمالية مدة 30 يوما من تاريخ اعتماد مسودة القرار. وبينما أكد كوفي انان على أهمية توجيه رسالة من مجلس الأمن إلى كوريا الشمالية وإلى إيران بصوت واحد على حد تعبيره، حث الولايات المتحدة على إجراء محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية. وقال: «على الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أن يتحدثا وقد سبق أن تحدثا وبالتأكيد لدينا محادثات الأطراف الستة والجميع يحث على العودة إلى المفاوضات وبجدية».