عائلة سجين في إسبانيا تناشد الحكومة الجزائرية التدخل لصالحه

TT

دعت عائلة جزائري مسجون في إسبانيا بتهمة «الترويج لفتاوى تحرض على الإرهاب»، الحكومة الجزائرية إلى الضغط على السلطات الإسبانية لإطلاق سراحه بدعوى أن القضاء الإسباني «استند إلى أدلة واهية في إدانته». فيما قال ممثل الجالية الجزائرية بأن الحكومة الاسبانية تعتقل حاليا 70 جزائريا بتهمة الإرهاب.

وقال رئيس «الفيدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية» الذي يمثل الجالية الجزائرية بإسبانيا، إنه تلقى وعدا من رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم بإيلاء عناية خاصة لقضية أحمد إبراهيم الذي حكم عليه القضاء الإسباني في أبريل (نيسان) الماضي بالسجن لمدة 10 سنوات نافذة بتهمة «دعم القاعدة» و«الترويج لفتاوى تحرض على الإرهاب».

وأوضح رئيس الفيدرالية نور الدين بلمداح في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة أمس، بمعية ابنة إبراهيم وصهره وبطلب منهما، أن حوالي 70 جزائريا يقبعون حالياً في سجون إسبانبا بتهم الإرهاب، «أغلبهم تعرضوا للمتابعة القضائية والإدانة في سياق الاعتقالات العشوائية التي طالت العرب والمغاربيين خاصة في فترة حكومة رئيس الوزراء السابق خوسيه ماريا أثنار». وتابع المصدر: «أنا أعرف إبراهيم منذ مدة حيث كنا نقيم في منطقة بالما دي مايوركا، ولما سمعت رئيس الحكومة السابق أثنار في التلفزيون يعلن اسم إبراهيم ويقدمه على أنه ممول القاعدة في إسبانيا، أصبت بدهشة كبيرة لأن الرجل لا علاقة له إطلاقا بالقاعدة ولا يحمل حتى أفكار الإسلاميين، واتضح بشهادة عدد كبير من الملاحظين الإسبان أن عملية الاعتقال (سنة 2002) تمت للتغطية على فضائح كبيرة تورطت فيها حكومة أثنار في تلك الفترة».

وذكر بلمداح انه اتصل برئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس وخلفه أحمد أويحيى «وأعربت لهما عن استعدادي لعرض كل الوثائق التي تثبت براءة إبراهيم من تهمة الإرهاب»، مشيرا إلى لقاء سيجمعه مع رئيس الحكومة الحالي عبد العزيز بلخادم ووزير الخارجية محمد بجاوي «لتحسيسهما بضرورة النظر بعين الجدية في المظالم التي يعاني منها الجزائريون في إسبانيا». وتابع: «لا بد للرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن يحتج لدى حكومة إسبانبا على ما يحدث لنا. لا يعقل أن يدفع الجزائريون ثمن محاربة الإرهاب في إسبانيا ويشار إليهم دائما بأنهم قادة الخلايا الإرهابية». وانتقد البرلماني الإسلامي حسن عريبي الذي شارك في المؤتمر سلطات بلده قائلا: «ما تجرأت الحكومة الإسبانية على شن حملة ضد الجزائريين، إلا لأنها متأكدة من أنه لا يوجد وراءهم مسؤولون يدافعون عنهم».