إسرائيل تدمر منزل النائبة فرحات بغزة بقنبلة زنة طن تسقطها طائرة «إف 16»

TT

تواصلاً للسياسة التي تتبعها منذ شن حملة «أمطار في الصيف»، دمر الجيش الاسرائيلي فجر امس منزل النائبة عن حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني أم نضال فرحات، الكائن في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة. والقت طائرة حربية اسرائيلية من طراز «اف 16» قنبلة تزن طناً على المنزل المكون من ثلاثة طوابق، الأمر الذي ادى الى تدميره بشكل كامل وتمت تسويته بالأرض تماما وتحول الى كومة من الركام. والحق القصف اضرارا كبيرة بمنزل نجلها المجاور، ودمر العديد من المنازل المجاورة جزئيا.

وقال مؤمن فرحات، 32 عاما، نجل ام نضال فرحات ان ضابطاً في جهاز المخابرات العامة الاسرائيلية «الشاباك» اتصل به هاتفيا وابلغه بإخلاء المنزل قبل القصف بنحو نصف ساعة كما تلقى عدد من سكان الحي المجاورين للمنزل عدة اتصالات هاتفية تطالبهم بإخلاء منازلهم وكان آخرها اتصال تلقاه احد جيران المنزل ويدعى اسامة قريقع وذلك قبل دقيقتين من القصف. وقال عدد من الذين تم الاتصال بهم إنّ ضابطاً من المخابرات الاسرائيلية يتحدث بلكنة عربية ركيكة هو من أبلغهم بضرورة إخلاء المنزل قبل قصفه.

وكان منزل النائبة ام نضال قد استهدف بقذائف المدفعية قبل ثلاثة اعوام خلال اجتياح اسرائيلي لحي الشجاعية والزيتون مما ادى إلى الحاق اضرار فادحة فيه.

وجدير بالذكر أن النائبة فرحات فقدت ثلاثة من ابنائها في مقاومة القوات الاسرائيلية.. فنجلها محمد نفذ عملية عتصمونا في جنوب قطاع غزة عام 2001، التي قتل فيها ثمانية من الضباط والجنود الاسرائيليين قبل ثلاث سنوات، وقتل نجلها الأكبر نضال في قصف اسرائيلي خلال تجهيزه لطائرة شراعية مفخخة قبل عامين، في حين قتل ابنها رواد قبل عام إثر قصف اسرائيلي لسيارته في حي الزيتون بغزة، واصيب نجلاها مؤمن وحسين بجروح ادت الى اصابتهما بإعاقة.

وفي مخيم عين بيت الماء، المتاخم لمدينة نابلس، شمال وسط الضفة الغربية، قتل فجر امس عبد الله محمد منصور، 29 عاما، جراء إطلاق النار عليه وهو داخل منزل أقاربه. وقال شهود عيان أن مجموعة من آلاليات الاسرائيلية توغلت في الساعة الثانية والربع فجرا من حاجز بيت ايبا باتجاه مخيم العين حيث وقع اشتباك مسلح مع مقاومين فلسطينيين الذين فجروا عبوة ناسفة في إحدى الآليات. وقتل منصور بينما كان على شرفة منزل قريبه يراقب الأحداث. وتوغلت القوات الاسرائيليية ايضا في حي القريون واعتقلت الشقيقين محمد إياد الغليظ وفادي اياد الغليظ وأقامت نقطة عسكرية في عمارة العفوري. في نفس الوقت توغلت قوة إسرائيلية في مخيم عسكر القديم واقتحمت منزل الزريقي والكسبة واعتقلت عزمي توفيق الصيرفي وحسام الساحلي وحكم أبو الريش.