بري يعد اللبنانيين بـ«عيدية» تهدئة التوتر السياسي الداخلي

قال إن علاقة نصر الله والحريري من «حسن إلى أحسن»

TT

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري امس ان العلاقات «تتحسن» بين رئيس كتلة «المستقبل» النيابية، النائب سعد الحريري، والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، مشيرا الى ان «اللهجة الاعلامية بدأت تخف وصولا الى عيد الفطر» واعدا اللبنانيين بـ«عيدية» في ما يتعلق بتهدئة الاوضاع الداخلية.

وقال بري، ردا على سؤال عن محاولته اعادة جسور العلاقة بين نصر الله والحريري: «العلاقات بين السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري ليست كما يحاولون اشاعته. العلاقات متواصلة بين الاخوة في حزب الله والاخوة في تيار المستقبل. والامور تسير من حسن الى احسن، وليس من سيئ الى احسن. المشكلة في الكثير من الحالات تكون نتيجة شائعات اكثر مما تعكس واقعا. تلاحظون كيف ان اللهجة، حتى الاعلامية منها، بدأت تخف وصولا الى العيد (الفطر). وان شاء الله تكون هناك عيدية» للبنانيين.

وقد صرح وزير الاعلام غازي العريضي عقب لقائه بري بعد ظهر امس انه اطلع منه على نتائج زيارته الى المملكة العربية السعودية «فضلا عن مواصلة التشاور حول الخطوات التي يمكن اتباعها في هذه المرحلة لمزيد من الجهد لتنفيس هذا الاحتقان والتشنج السياسي الذي يميز الحياة السياسية اللبنانية في هذه المرحلة» واضاف ان «حدة الخطاب السياسي بلغت مرحلة بدأت تنعكس سلباً علينا جميعاً في لبنان. واعتقد انه بعد هذه الزيارة سيكون لدولة الرئيس (بري) دور اضافي في لملمة الوضع لتخفيف حدة التشنج والاحتقان السياسي لأننا جميعاً مقتنعون بان لا طريق امامنا الا طريق الحوار».

ومن جانبه، قال عضو كتلة «تيار المستقبل» النائب عاطف مجدلاني ان «الاجواء السياسية بدأت تميل الى التعقل والتهدئة». واضاف «بما ان الاجواء السياسية بعد عودة الرئيس بري من المملكة العربية السعودية بدأت تميل نحو التهدئة والتعقل والحكمة، فمن المفيد الالتفاف حول الحكومة ودعمها لمتابعة تنفيذ بنود القرار 1701 وما تبقى من مطالب لبنانية حيوية تعيد العمل باتفاقية الهدنة. وهذا سوف يسمح بمناقشة هادئة للامور الداخلية العالقة واهمها الاستراتيجية الدفاعية الملائمة في المرحلة المقبلة».

واعتبر ان زيارة الرئيس بري الى المملكة العربية السعودية «محاولة لترطيب الاجواء وتغليب لغة التعقل والحكمة على المواقف السياسية»، مضيفا ان «لا بديل عن لغة الحوار، انطلاقا من مبدأ ان لا حل بالتشنج بل بالمرونة، ولا حل بالكلام العشوائي بل بالكلام المسؤول، ولا حل بالتفرد بل بالمشاركة الحقيقية».

من جهته، رأى النائب علي بزي (كتلة بري)، ان زيارة الرئيس بري الى المملكة العربية السعودية «حققت انفراجات. وسوف تترك مناخا ايجابيا، سواء على الصعيد الداخلي او على مستوى العلاقات اللبنانية ـ السورية». واضاف: «المطلوب من القيادات السياسية في البلد ان تستفيد من اجواء هذه الزيارة من اجل ترتيب الاولويات واراحة الاجواء الداخلية وخصوصا ان المشهد السياسي قبل الزيارة كان يدعو الى الاحباط والخوف والقلق».