دعا النائب اللبناني وائل أبو فاعور(عضو اللقاء الديمقراطي الذي يتزعمه النائب وليد جنبلاط)، الى معاملة الطلاب الجامعيين الفلسطينيين، اسوة بزملائهم اللبنانيين في الجامعة اللبنانية، مما يفترض الغاء النسب التي تقيد امكانية انتسابهم وخصوصا في مجالات معينة.
وقال ابو فاعور: «هناك نحو 3 آلاف طالب جامعي من الاخوة الفلسطينيين الموجودين في لبنان يتعلمون في الجامعات اللبنانية الحكومية والخاصة. وهناك حوالي 1300 طالب يتعلمون في الجامعة العربية وغيرها من الجامعات ويدفعون اقساطا تراوح بين 3 ملايين ليرة (الفي دولار) وثمانية ملايين (خمسة آلاف و670 دولارا)، وذلك في ظل الخفوضات الكبرى التي تتعرض لها بشكل دائم ميزانية «وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم» (اونروا)، وفي ظل التقليص الدائم للمنح المعطاة للطلاب الفلسطينيين في الجامعات الخاصة».
ورأى ان الحل الوحيد امام هؤلاء الطلاب هو «التوجه الى الجامعة الوطنية اللبنانية التي تشكل الملجأ الاخير لهم نظرا لأقساطها، ولكن يتم بموجب القانون التعامل مع الطلاب الفلسطينيين باعتبارهم جزءا من الطلاب الاجانب الذين لديهم نسبة محددة في الجامعة اللبنانية وتحديدا في الاختصاصات العلمية». وطالب ابو فاعور الدولة اللبنانية بـ«استثنائهم من هذه النسبة ومعاملتهم كما يعامل الطالب اللبناني، أي ألا تفرض قيود او نسب معينة على تسجيل الطلاب الفلسطينيين». وناشد النائب ابو فاعور «الاونروا» أن «ترفع مستوى مخصصاتها للجامعيين الفلسطينيين، ليس من الاموال التي تقدمها الدول المانحة فحسب، بل من الموازنة الخاصة للمنظمة» التابعة للأمم المتحدة. وشدد على ان قضية انتساب الطلاب الفلسطينيين للجامعة اللبنانية «بعيدة عن هواجس التوطين»، مضيفا ان «هذا الاجراء لا يمكن ان يساهم في ضرب مبدأ حق العودة او توطين الفلسطينيين في لبنان». وقال ان وزير التربية اللبناني خالد قباني «أبدى تعاطفا كبيرا والتزاما كبيرا بهذه القضية، وحول كتابا إلى رئاسة الجامعة اللبنانية، يطلب فيه معاملة الطلاب الفلسطينيين كما يُعامَل الطلاب اللبنانيون».