الأمين العام لجبهة الشرق لـ«الشرق الأوسط»: اتفاقنا مع الحكومة خطوة نحو السلام الشامل في السودان

توقيع الاتفاق النهائي بعد غد في احتفالية دولية

TT

قال الأمين العام لجبهة الشرق السودانية المعارضة، رئيس تنظيم الأسود الحرة د. مبروك مبارك سليم، ان توقيع اتفاق السلام النهائي بين الجبهة والحكومة السودانية بعد غد السبت، اصبح أمرا واقعا، مشيرا إلى أن ما تم الاتفاق عليه خلال المفاوضات بين الطرفين، يعد إنجازا طيبا لشرق السودان، وخطوة مهمة نحو السلام الشامل. وقال سليم في اتصال هاتفي من اسمرة مع «الشرق الأوسط» إن المفاوضات كانت صعبة، ولكن بإرادة الطرفين استطعنا تجاوز كل العقبات في الملفات الثلاثة الثروة والترتيبات الأمنية وأخيرا السلطة.

وأشار إلى انهم سيبدأون اجتماعاتهم على مستوى التنظيم عقب توقيع الاتفاق مباشرة لاختيار ممثليهم في الحكومة الاتحادية والولايات والأجهزة التشريعية، حيث تم الاتفاق على حصول جبهة الشرق على مناصب مساعد للرئيس ومستشار للرئيس ووزير دولة في الحكومة الاتحادية و8 أعضاء في البرلمان ومستشار ووزير في كل ولاية من ولايات الشرق ونائبين للولاة في كسلا والقضارف و9 معتمدين و10 أعضاء في كل مجلس تشريعي في الولايات الثلاث و5 أعضاء في كل مجلس محلي، بالإضافة إلى التمثيل في كل المفوضيات التي نص عليها الدستور.

وقال د. سليم انه تم الاتفاق أيضا على قيام مجلس تنسيقي يترأسه ممثل الشرق في رئاسة الجمهورية للتنسيق بين الولايات الثلاث، بعد ان اتفقنا على ان تبقى هذه الولايات كما هي.

وأشار إلى أنه تمت دعوة الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من قيادات دول الجوار الأفريقي والدول العربية ومسؤولين عن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وبعض المسؤولين الأوربيين لحضور التوقيع النهائي.

من جهة أخرى أكد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي السوداني، على أهمية الترتيب والإعداد الجيد لعقد مؤتمر الحوار الدارفوري الدارفوري لضمان نجاحه، وطالب بمشاركة جميع الفصائل الموجودة في دارفور.

وقال حاتم السر علي المتحدث الرسمي باسم تجمع المعارضة السودانية ان الميرغني أجري سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع في السودان، مؤكدا على ان الإعداد الجيد للحوار الدارفوري سيكون مكملا ومعززا لاتفاقية أبوجا للسلام في دارفور.

من جانبه شدد الأمين العام لأسرة وادي النيل في القاهرة (تنظيم يضم وزراء ومسؤولين مصريين وسودانيين) المهندس توفيق بيومي، على ضرورة حل مشكلة دارفور بشكل عاجل، وقال ان التوقيع على اتفاق الشرق من دون معالجة قضية دارفور من جذورها، يجعل السلام في السودان منقوصا، مشيرا إلى أن الحل الجزئي للمشاكل السودانية رسخ مفهوم القبلية والجهوية في السودان، محملا الحكومة السودانية مسؤولية ذلك. وطالب بيومي المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بمزيد من التنازلات لحل كل المشاكل القائمة حاليا أو العالقة مع شركائه، حتى يصل السودان لإجماع وطني حقيقي، يجهض أي محاولات للتدخل الأجنبي في البلاد.