ضابط ألماني شهد تعذيب «طالبان الألماني» على يد الأميركيين في قندهار

TT

بعد أن نفت وزارة الدفاع الألمانية في الاسبوع الماضي، أقوال طالبان الألماني مراد كورانز، عن تعذيبه في افغانستان على أيدي القوات الألمانية الخاصة، عادت مجلة «شتيرن» الألمانية لتثير الشكوك حول الموضوع من خلال شهادة ضابط كبير في القوة الخاصة (ك.س.ك) قال انه شهد تعذيب كورانز بأم عينه في قندهار على أيدي الضباط الاميركان.

وذكر الضابط، الذي لم تكشف المجلة اسمه، يوم أمس «شاهدنا كيف رفس الأميركان السجين وضربوه». وإذ كانت وزارة الدفاع الألمانية قد أكدت في نهاية الاسبوع الماضي أن قواتها الخاصة لم تكن وقت اعتقال كورانز في قندهار، أكد الضابط لمجلة «شتيرن» انه كان يوم 20 ديسمبر (كانون الاول) 2001 في قندهار.

وكشفت «شتيرن» عن حصولها على صور لجنود الوحدة الألمانية الخاصة في قندهار، تعود إلى يومي 5 و10 فبراير (شباط) 2002. وقد تعرف طالبان الألماني كورانز، وهو من أصل تركي، على خلفيات الصور بأنه المعسكر الذي تم فيه اعتقاله وتعذيبه في قندهار. ويفترض، حسب تقرير المجلة، أن يكون كورانز قد تعرف بين الجنود الظاهرين في الصور على صورة الجنديين اللذين شدا شعره وضربا رأسه على أرض السجن في ذلك المعتقل الأميركي.

ولا تستطيع وزارة الدفاع الألمانية، التملص من حقيقة اطلاعها على اختطاف كورانز، لأن المخابرات الألمانية (ب.ن.د)، حسب تقرير «شتيرن»، أبلغت الحكومة الألمانية تحريريا يوم 9 يناير (كانون الثاني) 2002 باعتقال الرجل في قندهار. ونشرت المجلة مقتطفا من تقرير المخابرات الألمانية ينص على ان «الحديث عن الألماني المعتقل في قندهار يدور حول م.ك، الذي ترعرع في ألمانيا ويحمل الجواز التركي أيضا، وسوف يتم نقله خلال الاسبوع إلى غوانتانامو».