وزيرة الدفاع الفرنسية: الإسلام ليس عدو الغرب وبيننا وبين المسلمين قيم مشتركة

TT

في شهر رمضان من كل عام، يتحول مسجد باريس الكبير الواقع في الدائرة الخامسة، محجة لرجال السياسة الفرنسيين من كل المشارب والتوجهات. فالإخطارات الرمضانية التي يقيمها الدكتور دليل بو بكر، مدير المسجد ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، تلقى أصداء إيجابية لأنها غالبا ما توفر الفرصة ليعرض مسؤولو الجالية المسلمة الفرنسية مطالبهم على المسؤولين.

الأسبوع الماضي، كان الموعد الرمضاني مع رئيس بلدية باريس الاشتراكي، برتراند دولانويه، فيما الموعد الأخير كان مع وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال أليو ماري.

وكما فعل سابقوها، استفادت أليو ماري من المناسبة لتضع علامات فارقة على ما تعتبره نظرتها للعلاقة بين «المسلمين والإسلام وفرنسا» وهو عنوان لقاء مساء أول من أمس. والمهم في حالة أليو ماري التي حرصت خلال مداخلتها الأولية ثم في الرد على تساؤلات الحضور أنها «ميزت» نفسها بشكل واضح عن نيكولا سركوزي في المقترحات والمواقف. ورغم أن اليو ماري لم تقل بعد أنها ستتقدم لنيل ترشيح الاتحاد من أجل حركة شعبية وبالتالي لخوض غمار المنافسة الانتخابية الرئاسية، إلا أنها تبدو أكثر فأكثر على أنها مرشح «محتمل» لمنافسة سركوزي داخل الحزب واليمين بشكل عام وأنها تحظى بدعم وتشجيع الرئيس شيراك ورئيس الحكومة دومينيك دو فيلبان. وعلى ضوء هذا المعطى يمكن فهم زيارتها لمسجد باريس ومشاركتها في الإفطار الرمضاني.

و قالت أليو ماري ما يودون سماعه أو ما يطيب لهم سماعه. قالت لهم إنها «سعيدة» بوجودها في المسجد لملاقاة «النخبة المسلمة» لتؤكد أنها «ترفض مبدأ صراع الحضارات الذي يتواجه فيه الغرب المسيحي مع الإسلام».