وزير سابق: بلير كان مستعدا لإقالة براون بسبب العراق

TT

أفاد وزير الداخلية البريطاني السابق ديفيد بلانكيت، بأن وزير الخزانة غوردون براون، لم يدعم علنا الحرب في العراق «الا في الاخير»، عندما شعر بان رئيس الوزراء توني بلير سيقيله إذا لم يفعل ذلك.

وحسب مذكرات يومية تنشرها صحيفة «الغارديان»، فان بلانكيت كتب بعد لقاء حكومي في 13 مارس (آذار) 2003، أي قبل 5 ايام من تصويت حزب العموم لصالح الحرب: «غوردون كان قرر بأنه قادم مهيئاً». كما كتب في مذكرات اخرى سجلت بعد تصويت البرلمان على الحرب في 18 مارس: «اظن ان غوردون اعتقد بانه امام واحد من خيارين. إما يهاجم ويبقى في وظيفته وزيرا للخزانة، او يفشل في الهجوم ويطرده توني عندما تنتهي العملية العكسرية». لكن الصحيفة نقلت عن براون قوله ردا على هذه المزاعم: «لا اعتقد ان ديفيد بلانيكت قال مثل هذا الامر. واذا نقل عنه ذلك، فان ذلك تم بشكل خاطئ تماماً». يشار الى ان هذه الملاحظات من بلانكيت، الذي كان عضوا في «حكومة الحرب»، التي تشكلت قبيل شن العملية العسكرية ضد نظام صدام حسين، تعد اول تأكيد علني ان اصدقاء بلير اعتقدوا ان براون كان متحفظا على الحرب وأنه رأى موقعه في الحكومة مهددا بسبب موقفه من النزاع.

وقالت «الغارديان»، ان مذكرات بلانكيت تؤكد أن النقاشات في الحكومة كانت ساخنة بخصوص الحرب على العراق، اذ ان الوزراء كانوا يعبرون عن القلق من وجود خطة استراتيجية ومن ضعف التحضيرات لفترة ما بعد الحرب واعادة الاعمار، وحتى من العلاقات القوية بين بلير والرئيس الاميركي جورج بوش. ويضيف بلانكيت ان العديد من تلك الاسئلة «لم تجد ابدا اجابات شافية».