عشرات القتلى والجرحى في أعمال عنف متفرقة في العراق

قذيفة هاون تسببت في تفجير مخزن للذخيرة في قاعدة أميركية جنوب بغداد

TT

قالت مصادر امنية وطبية عراقية، ان 11 شخصا قتلوا واصيب عشرات اخرون بجروح، بينهم ثمانية من رجال الشرطة، في اعمال عنف في مناطق متفرقة من العراق أمس. من ناحية ثانية، قال الجيش الاميركي ان قذيفة هاون تسببت في تفجير مخزن للذخيرة تابع له في جنوب بغداد، مساء أول من أمس.

واوضحت مصادر أمنية، ان «سيارتين مفخختين انفجرتا بفارق زمني بسيط قرب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في المستنصرية (شمال شرق) اسفرت عن مقتل شخصين واصابة 12 اخرين بجروح». وتابعت ان «سيارة مفخخة انفجرت لدى مرور دورية للشرطة في ساحة ميسلون اول شارع الغدير (جنوب شرق)، مما ادى الى مقتل شخصين واصابة 22 اخرين، بينهم ثمانية من الشرطة»، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، قال مصدر في الشرطة ان «ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب ثلاثة اخرون بجروح عندما اطلق مسلحون النار عليهم، بينما كانوا في طريقهم من بعقوبة الى الخالص». واوضح ان «المسلحين هاجموا حافلة ركاب صغيرة تقل عددا من العمال». واضاف المصدر ان «مسلحين مجهولين قتلوا شخصين في بعقوبة في حادثين منفصلين». وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، اعلن مصدر امني «ان مسلحين اطلقوا النار قبل ظهر أمس على نجل مدير عمليات شرطة كركوك العقيد عبد الله محمد، عندما كان يقود سيارته في حي العروبة (شرق)، مما ادى الى مقتله». من جهة اخرى، عثرت الشرطة في ناحية الرشاد (جنوب كركوك) على «جثة جندي عراقي كان تعرض للخطف اول من امس». وفي كربلاء (110 كلم جنوب بغداد)، قال محمد هادي حسين، وهو صاحب محل لبيع السيارات، ان «مسلحين مجهولين اغتالوا اليوم عدنان محمد حجاب في مقر عمله، وهو مرآب للشاحنات في الحي الصناعي (جنوب)»، الا ان الشرطة والمصادر الامنية في كربلاء رفضت التعليق على الحادث او نفيه.

وفي الكوت (175 كلم جنوب شرق بغداد)، اعلن مصدر امني «مقتل امرأة في انفجار لغم من مخلفات الحرب العراقية الايرانية في الجارضية» قرب الكوت. وتابع ان مسلحين قتلوا الشقيقين قصي ومحمد حسن في حي العزة في الكوت مساء اول من امس. واضاف ان «عبوة ناسفة استهدفت رتلا اميركيا قرب مفرق الكوت، فاصابت ثلاثة اشخاص بجروح احدهم في حال الخطر». من ناحية ثانية، اعلن متحدث باسم الجيش الاميركي أمس ان قذيفة هاون عيار 82 ملم كانت السبب في اندلاع الحريق الكبير، مساء الثلاثاء في مخزن للذخيرة والعتاد داخل قاعدة اميركية في منطقة الرشيد جنوب بغداد. وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان وثنغتون من فرقة المشاة الاميركية الرابعة، ان «المعلومات الاستخباراتية تؤكد ان مدنيين مرتبطين بميليشيات كانوا مسؤولين عن اطلاق قذيفة هاون ليل امس (الثلاثاء)، من منطقة ابو دشير المجاورة، ادت الى اندلاع حريق في مخزن العتاد في قاعدة فالكون (الصقر)». واضاف ان «الهجوم لن يؤثر في استمرار العملية الامنية في بغداد. كما ان الخسائر في الذخيرة لن تؤثر في عمل قوات التحالف». وكان متحدث باسم الجيش الاميركي قد اعلن في وقت سابق صباح أمس، ان الحريق الكبير الذي اندلع ما يزال مستمرا. ولم يسفر الحريق عن وقوع ضحايا بين القوات الاميركية او المدنيين، الا ان هذه العملية تشكل نجاحا نادرا للقوات المناهضة للاميركيين.

وكان المتحدث الاميركي قد اعلن مساء الثلاثاء ان «مخزن العتاد في قاعدة العمليات العسكرية الاميركية في منطقة الرشيد (تشمل الدورة والسيدية واليوسفية) تعرض لحريق». واوضح ان «المخزن يحتوي على قذائف مدفعية وقذائف دبابات، بالاضافة الى اعتدة اسلحة خفيفة». ووقع الانفجار عند الساعة 22.40 بالتوقيت المحلي وعرض تلفزيون «العراقية» الحكومي صورا مباشرة للحريق وللانفجارات، لكنه لم يتحدث عن سقوط ضحايا محتملين. كما وجه مسؤولون عراقيون عبر التلفزيون نداءات الى التهدئة وعدم الاخذ بالشائعات عن تعرض بغداد لهجوم.

واشارت مصادر في وزارة الداخلية، الى ان عددا من القذائف سقط في احياء المنصور والحرية والبياع والدورة وابو دشير والمعالف بجنوب وجنوب غرب العاصمة من دون وقوع اصابات.

وأعلن الجيش الاسلامي في العراق المسؤولية عن الهجوم. ونسبت وكالة رويترز الى بيان نشر في موقع على الانترنت قوله «قامت مفارز الاسناد الناري للصواريخ والهاونات في الجيش الاسلامي بقصف قاعدة للجيش الاميركي المحتل». والجيش الاسلامي في العراق هو واحد من عدة جماعات مسلحة تعمل في البلاد، وأعلن المسؤولية عن هجمات عديدة على القوات التي تقودها الولايات المتحدة وكذلك خطف عدد من المتعاقدين الاجانب.

من ناحية ثانية، اعلن الجيش الاميركي أمس مقتل ثلاثة من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) الاثنين في الانبار، ما يرفع عدد قتلى الجيش منذ مطلع الشهر الحالي الى 36 جنديا. واوضح بيان للجيش ان «ثلاثة من المارينز قتلوا الاثنين جراء عمل معاد خلال عملية في الانبار». وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف العسكريين الاميركيين في العراق منذ مارس (اذار) 2003 الى 2748 قتيلا، استنادا الى احصاء لوكالة الصحافة الفرنسية، بناء على معطيات وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).