مستثمرون ورجال أعمال يناقشون مخاطر ظاهرة «الاحتباس الحراري»

TT

أوسلو ـ رويترز: حث مستثمرون من شتى انحاء العالم من كاليفورنيا الى استراليا، يمثلون أصولا تقدر بتريليونات الدولارات الشركات الكبرى امس على اعارة مزيد من الاهتمام لمخاطر ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الارض، المعروفة باسم «الاحتباس الحراري» على المدى الطويل. وطرحت 14 جماعة، منها صناديق تقاعد كبرى وجماعات تابعة للامم المتحدة ومنظمات متخصصة أخرى، خطوطا ارشادية عن قضايا مثل مراقبة انبعاث الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الارض، الناجمة عن نشاط الشركات أو لعبها دورا في مخاطر، منها موجات الحرارة أو ارتفاع مستويات مياه البحار.

وقال بيتر سكيلز رئيس شركة «اينستيتيوشنال اينفسترز غروب» المختصة بالتغيرات المناخية، التي تتولى التنسيق بين المستثمرين الاوروبيين، الذين تتجاوز أصولهم تريليوني يورو و5.2 تريليون دولار «تغير المناخ يمثل مجموعة من المخاطر المادية. كما يمثل فرصا يجب ان يضعها المستثمرون في الاعتبار».

ومن بين الجماعات المشاركة صناديق كبرى للتقاعد في الولايات المتحدة وصناديق تقاعد أخرى في بريطانيا واستراليا، فضلا عن مبادرة التمويل التابعة لبرنامج الامم المتحدة للبيئة وجهات أخرى.

ويساور المستثمرون القلق من أن الشركات عادة تركز على المكاسب على المدى القصير، من دون أن تشغلها المخاطر على المدى الطويل، مثل الاحتباس الحراري الذي ينحى باللائمة فيه على تراكم الغازات المنبعثة من حرق الوقود الاحفوري في المصانع ومحطات الكهرباء والسيارات.

وجاء في وثيقة الاطار العالمي للكشف عن المخاطر المناخية، التي وقعت في تسع صفحات، وصاغتها الجماعات المشاركة، ان الشركات مطالبة بتوفير رؤية عن انبعاثات الاحتباس الحراري في الماضي والحاضر والمستقبل.

وأضافت أن عليها ايضا القيام «بتحليل استراتيجي للمخاطر المناخية وادارة الانبعاثات». وعلى الشركات أن تكشف، على سبيل المثال، عن أهداف مناخية وما اذا كانت رواتب الموظفين التنفيذيين مرتبطة بتحقيق أهداف مناخية. وقالت الوثيقة انه يجب على الشركات تقييم المخاطر المادية التي تتراوح بين اثار محتملة على الصحة، جراء ارتفاع درجات الحرارة، الى مخاطر ارتفاع مستويات مياه البحار على المصانع المقامة على السواحل. وقالت اللجنة العلمية، التي تقدم المشورة للامم المتحدة، ان تراكم غازات الاحتباس الحراري يمكن أن تؤدي الى حدوث مزيد من الفيضانات والموجات الحارة والامراض وترفع مستويات مياه البحر، بما بين تسعة و88 سنتيمترا في القرن الحادي والعشرين.