خليلزاد: المليشيات غير المرخصة هي البنية الأساسية للحرب الأهلية

السفير الأميركي في العراق اتهم سورية وإيران بدعم العنف في العراق

TT

قال زلماي خليلزاد سفير الولايات المتحدة الاميركية في العراق ان المليشيات العسكرية غير المصرح بها هي البنية الاساسية للحرب الاهلية في العراق وان المطلوب حلها، مشيرا الى ان هناك التزاما من قبل الحكومة العراقية بهذا الجانب.

واكد خليلزاد خلال اجتماع الطاولة المستديرة بمسكنه في المنطقة الخضراء ببغداد امس ان الشعب والحكومة الاميركية لا يريدان حدوث حرب اهلية في العراق، مبينا ان الأميركيين «يفهمون الحرب على الارهاب ويدركون ان الصداميين قد يرغبون بالعودة الى الحكم، ويفهمون التدخل الاجنبي في العراق، لكن الذي لا يفهمونه هو قتل الابرياء على الهوية وهو اكبر تهديد للدعم الاميركي للعراق، اذ ان الشعب الاميركي اكد ان قتل الابرياء وعدم القدرة على التوحد هو الامر غير المفهوم وهو سبب نفاد الصبر».

واوضح السفير الاميركي ان ما يحدث في العراق لا يختلف عما يحدث في مناطق مختلفة وان هناك اربعة انواع من الاحداث «الاول الارهاب الذي يحاول خلق مشاكل للحكومة، وهنالك التمرد الذي ينظر الى ما يفعله مقاومة، وهناك الحرب الطائفية المتعلقة بقتل الابرياء، او مجموعات تحارب بعضها البعض من اجل السيطرة». وقال «نحن نعرف اين يوجد الارهاب، ولنا نقاط مهمة ونحاول مساعدة الآخرين والدفاع عن انفسنا، ونحاول ان نحتوي ونقلل الاحتقان خلال الاسابيع المقبلة». وشدد خليلزاد على ان ما يحدث في العراق لدول الجوار دور فيه. وقال ان سورية وايران «تقدمان السلاح والاموال بما يثير الدهشة، لان ايران وسورية المفروض ان تكونا حلفاء، لكنهما تريدان ان يقتل العراقيون بعضهم بعضا واستخدام العراقيين كذخيرة للحرب». ونفى السفير الاميركي اية شروط تعترض مبادرة رئيس الوزراء العراقي في المصالحة الوطنية وقال «نحن نعمل من أجل دفع خطة المصالحة الى امام وليس هنالك خطوط حمراء ضد اي طرف، اذ نعمل مع الآخرين على تشجيع المصالحة وجر الناس من العنف الى العملية السياسية». واضاف «هدية اميركا للعراقيين هي قلب نظام الحكم، وغير ذلك لا يمكن للاميركيين فرض اشياء جديدة على العراقيين». وقال «اعتقد ان الحكومة حققت تقدما في مجال المصالحة الوطنية لتخفيف مصادر العنف وتحقيق بعض القضايا الاقتصادية التي تساعد على رفاهية العراق»، مشيدا باجراء لجنة مراجعة الدستور فضلا عن قوانين اخرى يجب ان يتم انجازها، مشددا على الحلول الوسطية والتنازلات الاخرى فيما يتعلق بقضايا اجتثاث البعث وغيرها من الاجراءات التي تصب في مصلحة المجتمع العراقي.

واعترف السفير الاميركي في العراق بوجود صراع على السلطة السياسية والاقتصادية في العراق، وقال «ان القيادات السياسية العراقية لا بد لها ان تقدم تنازلات لاصدار القرارات التي تهم مستقبلهم، وفي النهاية يجب ان يقول العراقيون كلمتهم، لذا فان التنازلات من القيادات السياسية نحو ايجاد حلول وسطية هو التحدي الذي يواجههم».