تعقد الهيئة العليا لحزب الغد المصري المعارض اجتماعا طارئا مساء اليوم لبحث تداعيات أزمة الملحق الصحافي الذي نشرته صحيفته في الرابع من أكتوبر (تشرين الاول) الجاري تحت عنوان «أسوأ عشر شخصيات في الاسلام»، وتضمن إساءة للصحابة والسيدة عائشة أم المؤمنين وسط أجواء متوترة زادها سخونة البلاغ الذي تقدم به أول من أمس الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر للنائب العام متهما الصحيفة والحزب بإهانة الصحابة وازدراء الاديان. وقالت مصادر مطلعة من داخل الحزب لـ«الشرق الاوسط» إنه من المرجح أن يتم خلال الاجتماع اتخاذ عدد من الاجراءات بهدف احتواء الازمة؛ أبرزها إقالة رئيس التحرير وتشكيل وفد من قيادات الحزب برئاسة السفير ناجي الغطريفي (رئيس الحزب) للقاء شيخ الازهر وتقديم اعتذار رسمي عما نشرته الصحيفة. ووصفت المصادر الأزمة بأنها الاخطر في تاريخ الحزب، والتي يمكنها أن تقضي على شعبيته ووجوده بين الجماهير. وقالت إن حالة من الارتباك الشديد تسيطر على قيادات الحزب وأعضائه أعادت للأذهان فترة التخبط التي عاشوها عقب الحكم بسجن أيمن نور زعيم الحزب في قضية تزوير توكيلات مؤسسي حزبه والتي يقضي بموجبها حاليا حكما بالسجن خمس سنوات وسط أنباء عن حصوله على عفو صحي خلال الايام المقبلة. وفيما حذرت جميلة اسماعيل زوجة نور ونائب رئيس الحزب لشؤن الاعلام مما قال إنه استغلال جهات للازمة واتخاذها ذريعة لإغلاق الصحيفة بدعوى ازدراء الاديان، تقدم أمير سالم المستشار القانوني للصحيفة ببلاغين للنائب العام ضد كل من دار الافتاء المصرية وجبهة علماء الازهر بسبب بيانات أصدروها هاجموا فيها الحزب وصحيفته واتهموا قياداته بازدراء الاديان وهو ما اعتبره البلاغان سبا وقذفا في حق قيادات الحزب ونيلا من سمعة الحزب وصحيفته.