انسحب منافس قوي للسيناتورة هيلاري كلينتون من حلبة التنافس للظفر بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الاميركية التي ستجرى في خريف عام 2008، في وقت اشار آخر استطلاع للرأي نشر امس الى ان هيلاري كلينتون تتصدر حالياً قائمة المرشحين الديمقراطيين، وتحظى بمساندة واسعة للحصول على قرار بترشيحها من طرف حزبها.
واعلن الديمقراطي مارك وارنر الحاكم السابق لولاية فرجينيا انه لن يترشح للسباق الرئاسي المقبل، بعد ان اعتبر لفترة من ابرز المرشحين الديمقراطيين. وأبلغ وارنر الصحافيين انه يرغب في ان يعيش «حياة حقيقية» ويخشى من تأثير الحملة الانتخابية على حياته العائلية، مشيراً الى انه لن يترشح كذلك للكونغرس او لمنصب حاكم الولاية، وقال وارنر(51 سنة) للصحافيين «هذا هو الوقت المناسب للتمتع بحياة هادئة»، بيد انه ترك الباب مفتوحاً بامكانية ان يترشح للرئاسة في انتخابات رئاسية تلي انتخابات عام 2008. وتتصدر حالياً هيلاري كلينتون (نيويورك) حتى الآن، قائمة المرشحين الديمقراطيين ويأتي بعدها جون ادوارد(نورث كارولينا) وايفان باي (انديانا) وجو بدين(ديلوار) وكريستوفر دود (كونيكتيكت) ورس فينقولد(ويسكنسن) وتوم فيلساك(ايوا) وبيل ريتشاردسون(نيومكسيكو).
واظهر استطلاع للرأي نظمته جامعة نيوهامشير، الى ان الجمهوريين يفضلون جون مكاين لسباق الرئاسة، في حين يفضل الديمقراطيون هيلاري كلينتون للسباق، ونالت هيلاري الاغلبية بنسبة 32 في المائة في حين حصل جون ادوارد على نسبة 16 في المائة.
يشار الى ان فوز هيلاري كلينتون بمساندة الحزب الديمقراطي سيفتح الباب امامها واسعاً للفوز بالرئاسة، واذا حدث ذلك ستصبح اول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تتولى هذا المنصب وبالطبع اول امرأة تخوض السباق الرئاسي، وكذلك لتحقيق سابقة اخرى، وهي عودة زوجها بيل كلينتون للمرة الثالثة الى البيت الابيض، بعد ان كان قد فاز مرتين بالرئاسة، في حين سيعود إلى المرة الثالثة على اعتبار انه زوج الرئيسة.