واشنطن ترفض انتقادات لندن بشأن غوانتانامو وترحل 17 معتقلا من كوبا إلى أفغانستان والمغرب

TT

رفضت الولايات المتحدة الأميركية تصريحات مارغريت بيكيت، وزيرة خارجية بريطانيا، بشأن معتقل غوانتانامو. وكانت بيكيت قد قالت إن استمرار اعتقال أشخاص في غوانتانامو أمر غير مقبول من منظور حقوق الانسان. وفي معرض ردها على الانتقادات قالت الخارجية الأميركية على لسان المتحدث باسمها، شون ماكورمك، إن هناك حاجة لاستمرار وجود المعتقل ليتم فيه احتجاز الأشخاص الذين يتسمون بالخطورة الشديدة.

إلا أنه أقر في ذات التصريحات بأن الولايات المتحدة لا تريد الإبقاء على غوانتانامو مفتوحا إلى الأبد، مضيفا أن واشنطن تتطلع الى اليوم الذي يتم إغلاقه فيه. واوضح «لا نريد ان نكون جلادي العالم. ننتظر فعلا وبفارغ الصبر اليوم الذي سيقفل فيه غوانتانامو». وفي معرض تعليقات بيكيت بشأن غوانتانامو التي جاءت في مناسبة مناقشة تقرير وزارة الخارجية البريطانية حول حقوق الانسان، في الاجتماع التاسع من نوعه لهذا الغرض، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إن هذا المعتقل قام بحفز متشددين جدد على الانخراط في أعمال عنف، بنفس القدر الذي روج للأمن. وتزامنت تعليقات بيكيت أيضا مع ما تردد أخيرا من أنباء عن انتهاكات جديدة يتعرض لها معتقلو غوانتانامو ممثلة فيما صرحت به مجندة أميركية انضمت في مهمة عمل داخل المعتقل أخيرا. وحكت المجندة عن تجربتها في حضور مناسبة ضمت عددا من الجنود العاملين في المعتقل وكيف تحدثوا عن قيامهم بلكم المعتقلين في الوجه ورطم رؤوسهم بأبواب الزنازين وكيف أنهم أخبروها أن مثل هذه الممارسات شائعة وتمر بدون محاسبة. الى ذللك رحلت الولايات المتحدة 17 من معتقلي غوانتانامو بعد «انتهاء التحقيقات معهم». وقال متحدث باسم الجيش الاميركي إن 16 رحلوا الى افغانستان (بلدهم الأصلي) في حين رحل معتقل الى المغرب بدون ان يحدد تاريخ الترحيل، مشيراً الى ان لجنة خاصة اوصت بانهاء فترة اعتقالهم. وقال شيتو ببلر إن هناك 110 معتقلين آخرين يتوقع الافراج عنهم او اعادتهم الى بلدانهم بعد الانتهاء من مراجعة اوضاعهم، وبحث هذا الاجراء مع بلدانهم الأصلية.