فضل الله: لبنان في عهدة المترفين الذين أثروا على حساب الشعب ومن سرقة ميزانيته

المرجع الشيعي اللبناني يهاجم الفاسدين

TT

اعتبر المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله «إن الساحة السياسية في لبنان لا تملك أمرها، لأن القوى الخارجية تضغط على القرارات من خلال السفارات والمندوبين الدوليين». وقال «إن البلد لا يزال في عهدة المترفين الذين أثروا على حساب الشعب ومن سرقة ميزانيته، في نظام الفساد الذي لا يزال ينخر جسم الدولة اللادولة». وقال فضل الله في خطبة صلاة الجمعة، في حضور عدد من الشخصيات العلمانية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين «لا يزال العالم ـ وفي مقدمه العالم الإسلامي ـ يضج بالمشاكل المحلية والإقليمية والدولية في أكثر من بلد، جراء التخطيط الخبيث للادارة الأميركية التي تعتمد أسلوب الإثارة لتحريك حالة المصادرة للمصالح المتنوعة لشعوب المنطقة لحساب المصالح الأميركية والإسرائيلية».

وأضاف: «لقد بدأ التحدي للولايات المتحدة الأميركية بالجرأة المتنوعة التي تنطلق من الدول، ومن الحركات التحررية، وصولا إلى الحركات التي تسميها أصولية، ما جعل الإمبراطورية الأميركية تتخبط في سياستها في مناطق احتلالها المباشر، كما في العراق وأفغانستان، وفي احتلالها ـ بواسطة إسرائيل ـ كما في فلسطين».

وتطرق الى الوضع في لبنان فقال: «أما لبنان، فلا يزال يعيش الدوامة السياسية في السجالات التي تهدأ تارة وتثور أخرى، ولا سيما في الاتهامات التي تتراشق بها المعارضة والموالاة، وتنطلق من جديد الدعوة إلى الحوار التي قد لا نجد الظروف التي تصل به إلى نتيجة، لأن الساحة السياسية لا تملك أمرها، ولأن القوى الخارجية تضغط على القرارات في كهوف السفارات والمندوبين الدوليين. ويبقى الشعب الذي يعيش الكثيرون منه ـ ولا سيما بعد العدوان الإسرائيلي ـ تحت خط الفقر، لأنه لن يشبع من خطابات موائد الإفطار التي لا تمنحه إلا الكلمات التي تربك فكره ولا تشبع معدته.