مشروع القانون الفرنسي بشأن الأرمن يضر بمساعي تركيا الأوروبية

TT

قال محللون ان قرار البرلمان الفرنسي دعم مشروع قرار يجرم انكار ابادة الارمن في عام 1915 لم يضر فقط بالعلاقات بين باريس وأنقرة وانما زاد أيضا من الشكوك بشأن محاولة تركيا الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

وفي نفس الوقت، قالت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد بينيتا فيريرو ـ فالدنر امس ان القرار لن يؤثر على فرص انقرة بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وذكرت فيريرو ـ فالدنر للتلفزيون الفنلندي «ان ما يحدث في فرنسا ليس له علاقة بما يحدث في الاتحاد الاوروبي فيما يتعلق باية دولة مرشحة« للانضمام الى الاتحاد، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وحسب تقرير لرويترز، يبدو من غير المحتمل على الاطلاق أن يتحول هذا المشروع الى قانون بسبب المعارضة من جانب مجلس الشيوخ الفرنسي والرئيس جاك شيراك، غير أن المحللين ذكروا ان التصويت عزز موقف القوميين الاتراك وقوض الليبراليين المؤيدين للاتحاد الاوروبي بكشفه عن عمق الشعور المناهض لتركيا داخل عضو مؤسس بالاتحاد الاوروبي.

وقال جينجيز كاندار الخبير في شؤون الاتحاد الاوروبي بجامعة باهجيسيهير في اسطنبول «ان هؤلاء السياسيين الفرنسيين الذين أيدوا مشروع القانون يقصدون اثارة العداء لتركيا.. لدفعها الى الحافة واجبارها على الاستسلام».

وأضاف «هذا ليس بشأن ما حدث للارمن في عام 1915 انه بشأن العلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي اليوم.. رجل الشارع في تركيا سينظر الى التصويت على أنه قادم من أوروبا.. سيراه على أنه هجوم أوروبي آخر على تركيا».

وعبر دوج ارجيل المحلل السياسي بجامعة أنقرة عن وجهة النظر نفسها وأكد أن مشروع القرار بشأن الابادة الجماعية للارمن ما هي الا مشكلة أخرى بالنسبة للحكومة التركية التي تعاني بالفعل من متاعب بشأن اصلاحات لازمة لعضوية الاتحاد الاوروبي.

وأضاف ارجيل «يقول اولي رين مفوض شؤون التوسعة بالاتحاد الاوروبي، انه يحاول تجنب تصادم القطارات في محادثات تركيا بشأن الانضمام لعضوية الاتحاد الاوروبي.. لكنها ليست الى حد كبير مسألة تصادم قطارات بعد. قضبان السكك الحديدية يتم تفكيكها».