اجتماع عشائري ـ بعثي قرب كركوك يجاهر بولائه لصدام.. ويهاجم «المقاومة الدخيلة»

دعا لإطلاق الرئيس المخلوع.. ووصف الأكراد بـ«الصهاينة الجدد» لرفضهم رفع العلم العراقي الحالي

TT

جاهرت 500 شخصية، بينها بعثيون، شاركت في تجمع نظمته عشائر العرب السنة في منطقة كركوك أول من امس علنا بولائها للرئيس المخلوع صدام حسين. وشاركت في التجمع الذي اقيم في قرية الهندية (25 كلم غرب كركوك) قرب موقع حقول الخبازة النفطية اكثر من عشرين عشيرة وافخاذ اختارت كركوك لانها «صاحبة المبادرة الاولى في الدعوة لاطلاق سراح» صدام.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال «الرفيق ابو باسم» احد قادة حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل «عقدنا تجمعنا العشائري للملمة الصفوف واعادة توحيدها بعد الفتور والفرقة بسبب سياسات المحتل وعملائه وعناصر دخيلة في العمل المقاوم». واضاف «ادت هذه الامور الى خلق احتقانات وفتن وتوتر بين العشائر بسبب استهداف ابنائها في عمليات»، مشيرا الى مسؤولية «جيش انصار السنة والقاعدة في مناطق عربية جنوب كركوك وغربها» عن هذه الهجمات. واوضح ان «حزب البعث يدعم هذا التجمع وهي خطوة واضحة وصريحة تحققت للمرة الاولى منذ اكثر من ثلاثة اعوام ونصف بعد الفتن والتمزق والقتل على الهوية بسبب سياسات المحتل والصفويين وعملائهم».

وطالب التجمع في بيانه الختامي «الامم المتحدة والدول العربية والجامعة العربية بالتحرك الفوري لإطلاق سراح المجاهد الاكبر» صدام حسين «كونه الرئيس الشرعي». ووصف المجتمعون مطالبتهم هذه بـ«بيعة الرضوان» التي تزامنت مع الذكرى الرابعة للاستفتاء على الرئيس السابق عام 2002. وطالب البيان بـ«خروج القوات الاميركية الغازية ومن تحالف معها فورا دون اي قيد او شرط (...) والحفاظ على هوية العراق العربية ورفض ومحاربة الفدرالية رفضا باتا».

وتخلل التجمع رفع صور صدام حسين والتصفيق كلما ذكر اسمه كما رفعت لافتات أمام الخيم التي اعدت للحاضرين كتب عليها «نعم نعم للقائد» و«لا حياة لا كرامة دون صدام حسين» و«عشائر التأميم تجدد بيعتها للقائد الملهم البطل صدام».

وأشاد الحاضرون بـ«المقاومة المسلحة الوطنية التي تمكنت من انجاز صفحاتها وبرامجها لتحرير العراق ودفع المحتل الى درب الهزيمة وتعريته واذلاله وفضح جرائمه».

ووصف البيان الختامي الاكراد بأنهم «الصهاينة الجدد» بسبب رفضهم للعلم العراقي «رغم وجود اسم الجلالة عليه وقد اعلنوا في دستور ما يسمى اقليمهم ان محافظة التأميم تقع ضمنه لغرض الانفصال». وتعهد «رفض ضم كركوك والمقاومة بكل الوسائل لهذه المخططات لإفشالها».

ومن الحاضرين، شيخ عشيرة الجبور في العراق نايف المهيري وشيخ عشيرة البوحمدان علي ابراهيم وشيخ عشيرة النعيم سفيان عمر النعيمي وعلي عواد المهاوش شيخ البوعلي وكبار ضباط الامن والشرطة والمخابرات والجيش السابق. ومن العشائر المشاركة العبيد والجبور والنعيم والبوحمدان والبومفرج والفضلات والوشاحات والبورياش والبوعلي والعزة والكليبات والحران والعبادة والمعامرة والدناديش والبيات وبني جميل وابو جحش والصياح. كما شارك مجلس عشائر الجنوب في كركوك وهم شيعة عرب كالبدير والعبادة.

وقال الشيخ وصفي العاصي، احد ابرز شيوخ العبيد، «كنا طرحنا مبادرتنا الشهر الماضي بمشاركة حوالي 300 شخصية أما اليوم، فقد تجاوز عدد العشائر العشرين وهناك اكثر من 500 شخصية».

وقد عقد زعماء عشائر عربية من السنة في شمال العراق تجمعا مطلع الشهر الماضي للمطالبة بالافراج عن صدام حسين كشرط رئيسي لانجاح مشروع المصالحة الوطنية التي يدعو اليها المالكي. واضاف العاصي «سنواصل الضغط لتحقيق مبادرتنا لانجاح مفاتيح المصالحة الوطنية التي طرحها (رئيس الوزراء نوري) المالكي لاننا لا نريد مصالحة مع الساسة بل بين الشعب ومن يحكم العراق». وقال «نسعى الى بناء عراق موحد واعادة التوازن وعودة البعثيين والجيش».

من جهته، قال الشيخ عبد الرحمن منشد «التقينا بغرض ايصال رسالتنا لكل من يحرص على امن العراق ووحدته (...) فالعشائر اعمدة القوم وقادته ومن غير وجودنا لا يمكن ان ينهض العراق فمطالبنا واضحة».