الفضائح الجنسية تحول دون افتتاح قصاب للكنيست

TT

اضطر الرئيس الاسرائيلي، موشيه قصاب، أمس، الى التغيب عن افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، وذلك رضوخا لإرادة النواب الذين هددوا بمقاطعة الجلسة في حالة دخوله القاعة، «لأننا نخجل به ونطلب محاكمته السريعة على التهم الأخلاقية المتورط فيها» على حد قول بعضهم. وجاء قرار قصاب في آخر لحظة قبيل انعقاد الجلسة، بعد أجواء شديدة التوتر. وعندما أعلن قراره بالرضوخ للضغوط، تنفس النواب الصعداء وشكروه على انه أراحهم من الإحراج. وسجلوا بذلك سابقة أخرى في التاريخ الاسرائيلي، حيث هذه أول مرة تفتتح فيه دورة برلمانية جديدة من دون حضور رئيس الدولة.

يذكر ان قصاب يخضع للتحقيق في الشرطة منذ عدة شهور اثر الاشتباه بأنه تحرش بل اعتدى جنسيا على عدد من الموظفات اللواتي عملن تحت قيادته وهو وزير وكذلك وهو رئيس. كما أن هناك شبهات تدور حول احتمال قيامه بالتنصت على بعض موظفيه وموظفاته وخضوعه للابتزاز كي يصدر العفو عن مجرمين مدانين.

وأنهت الشرطة التحقيق معه وأحالت الملفات الى المستشار القضائي مع التوصية بمحاكمته على الأقل في خمسة ملفات اعتداء جنسي. وأكدت مصادر في وزارة القضاء انه لن يكون مفر من تقديم لائحة اتهام ضد قصاب. وكان قصاب مصرا، حتى ظهر أمس، على حضور افتتاح دورة الكنيست وإلقاء خطابه التقليدي فيها. وأصدر عدة بيانات خلال الأسابيع الأخيرة أعلن فيها أن القانون يجيز له فعل ذلك طالما انه ما زال بريئا ولم تثبت ادانته. إلا أن نواب اليسار، وخصوصا النساء منهم، راحوا يهاجمونه ويتهمونه بالوقاحة وبكلح المشاعر وقال بعضهم إنهم سيتغيبون عن الجلسة في أثناء وجود الرئيس وإلقائه الخطاب.