ملك المغرب يبعث وفودا وزارية إلى البلدان الأعضاء في مجلس الأمن

عشية صدور تقرير حول نزاع الصحراء

TT

أوفد العاهل المغربي الملك محمد السادس وفودا وزارية إلى البلدان الخمسة الأعضاء في مجلس الأمن، وإلى بعض البلدان غير دائمة العضوية في المجلس. وتأتي هذه المبادرة عشية اجتماع مجلس الأمن، الذي سيعلن قبل نهاية الشهر الجاري، موقفه من قضية الصحراء، خاصة في ضوء التقرير الذي سيرفعه الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، إلى المجلس. وتباحث وفد وزاري يوم الجمعة الماضي بواشنطن مع وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، بحضور ستيف هادلي، مستشار الرئيس الأميركي جورج بوش للأمن القومي، وديفيد والش، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط. كما استقبل الوفد نفسه صباح امس بقصر الإليزيه من طرف الرئيس الفرنسي جاك شيراك.

وأكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس بمناسبة لقائه مع وفد وزاري مغربي، أن بلاده «تدعم حلا سياسيا مقبولا من الاطراف في إطار الأمم المتحدة» من أجل تسوية قضية الصحراء.

وأعربت فرنسا عن أملها في أن «تتوصل الأطراف المعنية إلى حل سياسي مقبول من الأطراف، في إطار الأمم المتحدة، وذلك من أجل تسوية لقضية الصحراء».

جاء ذلك على لسان الناطق باسم الخارجية الفرنسية، جان بابتيست ماتي، في أعقاب مباحثات أجراها رئيس الدبلوماسية الفرنسية، فيليب دوست بلازي، مع الوفد الوزاري. وقال الناطق الفرنسي «نأمل في أن تتوصل الأطراف المعنية لحل سياسي مقبول من الأطراف، في إطار الأمم المتحدة». وأضاف الناطق أن بلازي بحث أيضا مع الوفد الوزاري العلاقات الثنائية وكذا القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الوضع في الشرق الأوسط. وكان الوفد المغربي قد استقبل في وقت سابق أمس بقصر الإليزيه من طرف الرئيس الفرنسي السيد جاك شيراك.

ويضم الوفد الوزاري المغربي عباس الفاسي، وزير الدولة، ومحمد اليازغي، وزير إعداد التراب الوطني والماء والبيئة، ومحند العنصر، وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري، ومحمد بن عيسى، وزير الخارجية والتعاون، وشكيب بنموسى، وزير الداخلية، والطيب الفاسي الفهري، الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون.

وفي السياق نفسه، سيستقبل الوزيران عباس الفاسي ومحمد بن عيسى يوم غد الاربعاء في موسكو، بينما سيتوجه محند العنصر والطيب الفاسي الفهري إلى لندن، ومحمد اليازغي ومحمد لوليشكي، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إلى بكين. كما ينتظر أن يتوجه مصطفى المنصوري، وزير التشغيل والتكوين المهني إلى الأرجنتين والبيرو، بينما سيتوجه نبيل بنعبد الله، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إلى غانا والكونغو برازافيل.