مومن الديوري: الأرشيف السري للمخابرات الفرنسية لم يذكر أي دور للحسن الثاني في قضية المهدي بن بركة

المعارض المغربي السابق قال لـ«الشرق الأوسط» إنه اطلع عليه بفضل علاقته بالجنرال كلود كليمون

TT

قال مومن الديوري، المعارض المغربي السابق، الذي عاد اخيرا الى المغرب، ان الأرشيف السري لجهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية «سيديك»، لم يذكر أي دور للعاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني في قضية اختطاف واغتيال الزعيم اليساري المغربي، المهدي بن بركة.

وأوضح الديوري في حديث خص به «الشرق الأوسط» ينشره لاحقا، انه اطلع على الأرشيف السري لـ«سيديك» حول القضية أثناء وجوده في المنفى بفرنسا، مشيرا الى أن الأرشيف لم يذكر أي دور للملك الراحل الحسن الثاني في القضية، وأن اسمه لم يرد قط في التقارير السرية للملف.

وقال الديوري إنه استنتج بعد قراءة الملف السري أن الأميركيين والاسرائيليين وضعوا الملك الحسن الثاني أمام الأمر الواقع، ذلك أنهم أخبروه بحاجتهم إلى بن بركة إما للتفاوض معه أوربما لتصفيته، لذلك سمح للجنرال محمد أوفقير والعقيد أحمد الدليمي بالسفر إلى فرنسا، مبرزا أنه لا يدري إن كان في نية الملك الحسن الثاني آنذاك استقدام بن بركة حيا أو ميتا، مشددا على أن الملف السري الفرنسي يقول إنه قتل من طرف العميل الفرنسي بوتشيش. وأوضح الديوري أن اطلاعه على الملف السري الفرنسي كان بفضل علاقته بالجنرال الفرنسي كلود كليمون، الذي عاش في المغرب، وكان صديقا للجنرال أوفقير، والذي قدمه بدوره للجنرال الفرنسي بيير كروسان المسؤول عن جهاز «سيديك» (الاستخبارات الخارجية الفرنسية)، مبرزا أنه قرأ ملف بن بركة كاملا في بيت الجنرال كروسان. وأكد الديوري أن الملف الذي قرأه لدى الاستخبارات الفرنسية يحكي بالتفصيل كيف أن الاستخبارات الأميركية هي المخطط الرئيسي لاغتيال المهدي بن بركة بمساعدة «الموساد» الاسرائيلي، وعناصر أمنية فرنسية. وشدد الديوري على أن الفرنسيين لعبوا دورا خطيرا في اختطاف واغتيال بن بركة، ويتخوفون حاليا من بروز دور وزير الداخلية الفرنسي الأسبق، روجي فري، الذي كان يتعامل مع جهاز المخابرات المركزية الأميركية (سي أي ايه) في عهد الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول، الذي يستبعد الديوري أن تكون له علاقة مباشرة بهذا الملف.