«الجيش الإسلامي»: مبادرتنا للحوار ما زالت قائمة.. ولكن فقط مع الاحتلال

أحد قيادييه قال: نحن والأميركيون نحكم في العراق

TT

كركوك ـ ا.ف.ب: أعلن قيادي بارز في «الجيش الإسلامي» في العراق ان المبادرة التي أطلقتها جماعته قبل مدة ما تزال قائمة «لكننا لا نتفاوض إلا مع القوى الحاكمة، وهي الاحتلال»، نافيا بذلك ما يردده مسؤولون عراقيون عن فتح قنوات حوار مع الجماعات المسلحة.

وأوضح شاب عراقي ملثم عرف عن نفسه باسم «عبد الرحمن ابو خولة» لصحافيين أمس في منطقة كركوك (شمال) ان «الجيش الاسلامي في العراق يضم 17 فصيلا»، وان عملياته «لا تستهدف العراقيين» خلافا «للإخوة في تنظيم القاعدة وانصار السنة». وقال ان «مبادرتنا ما تزال قائمة» لكنه استدرك قائلا «الحقيقة اننا لا نتفاوض إلا مع القوى الحاكمة وهي الاحتلال فنحن والاميركان اليوم نحكم ونسيطر على وضع العراق». واكد ان «عملياتنا ضد قوات الاحتلال مستمرة بزرع العبوات والقنص والتفجير وتنتظرهم أيام سوداء (...) لا خيار لهم سوى العودة الينا لضبط الامن والتخلص من هذه الفوضى التي جلبوها للعراق والمنطقة».

واضاف ابو خولة «هناك قناعة لدى الاميركيين ورغبة في محاورتنا بعد تصاعد الاعمال البطولية والجهادية (...) وتطوير تقنيات التفجير ضد عرباتهم وقواعدهم فمنذ ستة اشهر تولدت لهم قناعة محاورتنا عبر العشائر او دول الجوار او وسطاء». واوضح ان «ما يصدر عن الحكومة العميلة المعينة من قبل الاحتلال بشأن اعلان فصائل مسلحة رغبتها في المصالحة معها ما هو الا استدراج وعمليات توريط وشق للمقاومة وكشف مصادرها وقوتها».

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أعلن منتصف يونيو (حزيران) الماضي مبادرة للمصالحة الوطنية تتضمن حوارا مع «المسلحين الذين عارضوا العملية السياسية ويريدون العودة اليها مقابل تعهدات».

واضاف المالكي «اذا لم تكن ايديهم ملوثة بالدماء سنفتح معهم باب الحوار». وكان الرئيس جلال طالباني قد اعلن قبيل ذلك «اننا على وشك الوصول الى اتفاق مع المقاومة العراقية (..) واعتقد بنهاية هذا العام سنكون قد وضعنا حدا للعنف في البلاد».

من جهة اخرى، قال ابو خولة ردا على سؤال «تنحصر مبادرتنا بسحب كل القوات الاجنبية، وخصوصا الاميركية واطلاق سراح كل المعتقلين من عراقيين وعرب والاعتراف بالمقاومة العراقية الوطنية الشريفة لانها ممثل شرعي لكل العراقيين». واكد «هذه هي ثوابتنا في الجيش الاسلامي وجيش المرابطين وجيش الراشدين وكتائب ثورة العشرين والتي لنا فيها 17 تنظيما مسلحا يعملون في منطقة كركوك والموصل وبغداد والانبار وديالى وتكريت والفلوجة والحلة».

وتابع «انها تنظيمات مرتبطة بالقيادة العامة للقوات المسلحة بالعراق». واوضح ان «تعليماتنا واضحة وصريحة لكل كتائبنا وتنظيماتنا المسلحة، وملتزمون بها حتى تحقيق النصر وطرد الغزاة من العراق عدا تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي لا يرتبط بنا».

واوضح ابو خولة ان «الإخوة في تنظيم القاعدة وانصار السنة يستخدمون اسلوب المفخخات كجزء من استراتيجيتهم التي استغلتها قوى الاحتلال ومخابرات دول الجوار والمتآمرون لتحميل ما يسمونهم البعثيين والصداميين المسؤولية». وقال «نحن لا نستهدف العراقيين وحتى الحيوانات. لكن من تثبت عمالته من ابناء العراق فاننا نقطع رأسه (..) عملنا موجه ضد المحتل وذيوله». وهدد أبو خولة بـ«الاستهداف الدائم» لأنابيب النفط الذي لا «يمكن له ان يمر ويصدر لأن امواله تذهب لصالح المحتل وعملائه (...) لذلك ستبقى خطوطه عرضة للضرب والاستهداف».

واوضح ان «التأميم بالنسبة لحسابات المقاومة هي اول محافظة ترفع حاجز الخوف امام الاميركيين والحكومة (...) من خلال مطالبتها «باطلاق سراح» صدام والاعتراف «بالمقاومة واعلان البيعة للقائد الضرورة المجاهد صدام».

واكد ابو خولة «نطالب باطلاق سراح» صدام و«مبايعة نائبه الرفيق المناضل ابو احمد عزة ابراهيم الدوري لإنعاش عملنا المسلح وترسيخ قوتنا ووحدتنا في مجابهة القوى الامبريالية والصهيونية والصفوية التي تقتل وتهجر وتهدف الى تقسيم العراق». وختم ان «مقاومتنا قادرة على مواصلة العمل المسلح لعقود من الزمن لانها تستلزم المال والعدة التي نمتلكها».