أولمرت: محور عربي يتشكل يؤيد السلام

السنيورة رفض دعوته

TT

القدس المحتلة ـ رويترز: قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت امس انه يرى محورا للسلام مع اسرائيل يتشكل وسط من وصفها بدول عربية معتدلة لمواجهة التهديدات من جانب ايران المسلحة بأسلحة نووية والمتشددين الاسلاميين.

وفي كلمة أمام الكنيست دعا أولمرت نظيره اللبناني فؤاد السنيورة الى لقائه وجها لوجه وهو الطلب الذي رفضه السنيورة على الفور. كما عبر رئيس الوزراء الاسرائيلي مرة أخرى عن استعداده لاجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال أولمرت: هناك أصوات عديدة في العالم العربي تتحدث لصالح اتفاق سلام مع اسرائيل. وأضاف في كلمته بشأن سياسة الحكومة «أشعر بالسرور لان محورا يتشكل من دول معتدلة في العالم العربي يريد المشاركة في صد نفوذ ايران في المنطقة. التهديد الايراني لا يستهدف اسرائيل والعالم الحر فحسب.. وانما يستهدف أيضا دولا عربية حولنا».

وجدد رئيس الوزراء الاسرائيلي القول بأن ايران المسلحة بأسلحة نووية والتي يدعو رئيسها الى تدمير اسرائيل ستمثل تهديدا للوجود بالنسبة لاسرائيل.

وأضاف: اسرائيل تتعاون مع المجتمع الدولي لمنعها. هذا مفترق طرق للمجتمع الدولي بأسره ويتعين عليه منع ايران من الحصول على قدرات نووية.

ومضى يقول «لا يوجد متسع من الوقت للتساؤلات أو التردد. يجب أن يتصرف العالم بثبات ويضمن ألا تمتلك ايران اسلحة نووية. الاحداث الاخيرة في كوريا الشمالية تظهر الخطر» في اشارة الى اعلان بيونغ يانغ مؤخرا اجراءها تجربة نووية.

ويتجه أولمرت اليوم الى روسيا التي تحجم عن دعم عقوبات محتملة من جانب مجلس الامن التابع للامم المتحدة على ايران. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ان ايران ستكون محور محادثاته في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وخلال كلمته في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست أعرب أولمرت عن أمله في أن يؤدي نداؤه الى رئيس الوزراء اللبناني للقائه «الى محادثات مباشرة لاحلال السلام لشعبينا». ورفض السنيورة الدعوة الجديدة أيضا ودعا اسرائيل الى قبول مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية عام 2002 والتي تعرض على اسرائيل السلام مقابل الانسحاب من الاراضي التي احتلتها عام 1967.

وقال مكتب السنيورة في بيان ان رئيس الوزراء أعلن أكثر من مرة أن لبنان سيكون اخر بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع اسرائيل.

وجدد أولمرت أيضا التأكيد على استعداده لاجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وهو الاجتماع الذي تأمل الولايات المتحدة في امكانية أن يدعم موقف عباس في صراعه على السلطة مع حركة المقاومة الاسلامية حماس الحاكمة.

وقال: «أتعهد بالعمل بدأب لانتهاز أي فرصة.. او أي فتحة ضيقة.. او أي امكانية لاجراء مفاوضات تؤدي الى حوار حقيقي مع ممثلين مسؤولين للشعب الفلسطيني». غير أن أولمرت شدد على أن اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الذي اختطفه نشطاء فلسطينيون في غارة عبر الحدود من قطاع غزة في يونيو (حزيران) له الاولوية.