بدء محاكمة هولنديين من أصول عربية بتهمة التخطيط لشن هجمات إرهابية

واشنطن تقدم معلومات على البريد الإلكتروني حول استهداف شخصيات برلمانية هولندية

TT

انعقدت أمس في محكمة أمستردام أوسدورب الهولندية أمس جلسة محاكمة مجموعة من الأصوليين من أصول عربية وإسلامية يشتبه الادعاء العام الهولندي في علاقتهم بالإرهاب. وشهدت الجلسة شكوى فريق الدفاع عن المتهمين من صعوبة الإجراءات الأمنية التي عرقلت التحضير الجيد لملف المرافعات في القضية، وقال المحامي الهولندي فيكتور كوبيه، المكلف الدفاع عن المشتبه الأول في القضية وهو المغربي الأصل (سمير. أ)، أمام القاضي، إن نقل المشتبه فيهم الى قسم خاص بالأشخاص المشتبه في علاقتهم بالإرهاب داخل سجن «فوخت» المعروف بالحراسة الأمنية المشددة، والإجراءات التي ترتبت على ذلك، ساهمت في تعطيل التوصل الى المعلومات والمستندات المطلوبة للمرافعة في القضية. وأضاف المحامي«ان هناك مكتبا داخل السجن لجهاز الاستخبارات الأمنية الداخلية يقوم بالإطلاع على الأوراق والمستندات التي نقوم بإرسالها أو تلقيها من المعتقلين داخل السجن، ومنها تعريفهم بما جاء في أقوال الشهود خلال التحقيق ومعرفة رأيهم حول بعض الأمور التي وردت في التحقيقات وتحتاج الى توضيح من المشتبه فيهم. وأضاف ان المكتب الأمني يقوم بالاطلاع على تلك المستندات ودراستها وربما كان ذلك هو السبب وراء تأخير وصول بعض هذه المستندات للمشتبه بهم داخل السجن.

كما طالب الدفاع بضرورة مثول المنسق الوطني الهولندي لشؤون مكافحة الإرهاب، تايبيه جوسترا، أمام المحكمة للإدلاء بشهادته في القضية وتوضيح بعض الأمور التي تتعلق بعملية اعتقال المشتبه فيهم وأسباب إغلاق المنطقة المحيطة بالبرلمان وقت اعتقال أفراد المجموعة وفرض حراسة على منازل شخصيات برلمانية.

كما أظهرت جلسة أمس حصول السلطات الهولندية من واشنطن على معلومات قبل يومين من اعتقال أفراد المجموعة تتعلق بمحتوى رسائل عبر البريد الإلكتروني تتضمن معلومات بشأن التحضير لتنفيذ هجمات تستهدف أعضاء في البرلمان الهولندي. وكانت روتردام الهولندية قد شهدت في السابع والعشرين من يناير (كانون الثاني) الماضي، أولى جلسات الاستماع للنظر في القضية التي تقرر نقلها من روتردام الى العاصمة أمستردام لأسباب أمنية، ويعتبر الادعاء العام ان الشخص الأبرز في القضية هو المغربي الأصل (سمير.أ)، 20عاما، ومعه ثلاثة أشخاص من ذوي الأصول العربية والإسلامية، والذين يشتبه في علاقتهم بالتحضير لتنفيذ هجمات إرهابية، تستهدف عدد من الشخصيات السياسية، والمباني الهامة في هولندا، ومنها مقر البرلمان، ووزارة الدفاع، ومقر جهاز الاستخبارات، ومطار العاصمة أمستردام.

وكانت تلك هي المرة الثالثة التي يمثل فيها (سمير.أ) أمام القضاء الهولندي خلال اقل من عام، فقد سبق أن برأته المحكمة في ابريل (نيسان) من العام الماضي، من اتهامات أعدتها النيابة العامة حول علاقته بالتحضير لأنشطة إرهابية.