الشرطة الهندية: إحباط مخطط إرهابي لتفجيرات في نيودلهي

عودة 8 سجناء باكستانيين أِطلق سراحهم من غوانتانامو

TT

ذكر مسؤولون أن الشرطة في العاصمة الهندية نيودلهي قد تمكنت امس من إلقاء القبض على اثنين من المسلحين المسلمين مشتبه فيهما أثناء وجودهما في المدينة لتنفيذ تفجيرات أثناء موسم مهرجان ديوالي الهندوسي.

وقال علوك كومار المسؤول الكبير في الشرطة الهندية لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) بأنه تم القبض على محمد علمجير وعبد الرزاق وهما ينتميان لجماعة عسكر طيبة في محطة القطارات الموجودة بميدان المدينة القديم وبحوزتهما 1.5 كيلوجرام من متفجرات آر.دي.إكس.

وصرح كومار بأن المسلحين ينتميان لمقاطعة راجشاهي غرب بنغلاديش.

وتكتسب هذه الاعتقالات أهمية لانها تأتي قبل مهرجان ديوالي ـ أكبر المهرجانات الهندوسية ـ الذي سيبدأ في 21 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

وفي العام الماضي قام ناشطون ينتمون لعسكر طيبة بعدد من التفجيرات في أسواق نيودلهي قبيل مهرجان ديوالي بأيام مما أودى بحياة 60 شخصا وإصابة 210 آخرين.

وجماعة عسكر طيبة هي أكبر الجماعات العاملة في كشمير الهندية ونشرت شبكتها في المدن الهندية عن طريق تجنيدها لعدد من الهنود والبنغلاديشيين.

ووفقا لوكالات الامن الهندية فإن جماعة عسكر طيبة التي يقع مقرها في كشمير الباكستانية هي المسؤولة عن أكبر الاعتداءات المرعبة التي وقعت في الهند من بينها اعتداءات عام 2001 على البرلمان الهندي وتفجيرات القطارات التي وقعت في 11 يوليو (تموز) وأودت بحياة 186 شخصا. ويذكر أن شرطة نيودلهي قد عززت الامن في المدينة عشية بدء المهرجان.

ومن جهة اخرى، ذكرت تقارير إعلامية أن ثمانية سجناء باكستانيين تم إطلاق سراحهم من قبل السلطات الأميركية من معتقل غوانتانامو في كوبا ومركز اعتقال قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان وصلوا امس إلى إسلام أباد على متن طائرة خاصة.

واعتقلت السلطات الباكستانية الاشخاص الثمانية (اثنان من غوانتانامو وستة من باجرام) فور وصولهم لاستجوابهم وهو إجراء روتيني يتبع مع السجناء العائدين من هذين السجنين.

وقالت مصادر في خلية إدارة الازمات التابعة لحكومة إسلام أباد أن خمسة باكستانيين يشتبه في كونهم من العناصر الارهابية لا يزالون في غوانتانامو و14 في باجرام.

وفي مانيلا، اعلن قائد القوات العسكرية امس ان قوات أمنية فلبينية تبحث عن متشددين اسلاميين يشتبه في تخطيطهما لهجمات في العاصمة بعد سلسلة من انفجارات القنابل في الجنوب. وأصيب ثلاثة في انفجار كبير هز معسكرا للشرطة الوطنية في جزيرة مينداناو الجنوبية اول من أمس بعد ساعات من انفجار قنبلة في سوق عامة.

ووقع الهجومان بعد مقتل سبعة أفراد واصابة أكثر من 30 في تفجيرات بمراكز مدنية في مينداناو الاسبوع الماضي مما أثار مخاوف من أن تكون مانيلا الهدف المقبل.

وقال البريجادير جنرال بن دولورفينو للصحافيين بعد تفقد وحدة مكافحة الارهاب التابعة للجيش والتي تلقت تدريبا أميركيا في قاعدة الجيش الرئيسية في مانيلا «نركز على شخصين قادرين على اعداد القنابل. علمنا أن هناك خطة لتفجير قنابل في العاصمة ومن ثم نبحث عن الناس المرجح أن ينفذوا الهجمات».

وذكر دولورفينو ان عضوين من أعضاء الحركة الاسلامية اللذين تدربا على أيدي متشددين من اندونيسيا يختبئان قرب مانيلا ويستعدان لشن هجمات على أهداف مثل المراكز التجارية وأنظمة النقل ومناطق عامة أخرى.

وقال مسؤولون أمنيون ان الحركة الاسلامية لها صلات بجماعة أبو سياف أعنف الجماعات الاسلامية في جنوب الفلبين والجماعة الاسلامية المتشددة في منطقة جنوب شرقي اسيا.

وقال مسؤول بارز من الاستخبارات لرويترز انه تلقى معلومات بأن متشددين اسلاميين يخططون لهجمات في مانيلا بين نهاية شهر رمضان في 24 اكتوبر (تشرين الاول) والاول من نوفمبر (تشرين الثاني) عيد كل القديسين الذي يحتفل به الكاثوليك.

واضاف «هناك قلق كبير خلال هذه الفترة لان عددا كبيرا من الناس سيقومون برحلات خارج مانيلا. هؤلاء المتشددون قد يستغلون الموقف لان مانيلا ستكون معرضة للهجوم».