جنبلاط زار صفير لتأكيد «المصالحة التاريخية»

سخر من مطالبة عون له بالاعتذار وإعادة أجراس الكنائس

TT

زار أمس رئيس «اللقاء الديمقراطي» النيابي، النائب وليد جنبلاط، البطريرك الماروني نصر الله صفير في مقره في بكركي لـ«التأكيد على المصالحة التاريخية»، في الجبل بين الدروز والمسيحيين، ساخرا من دعوة النائب ميشال عون ـ من دون ان يسميه ـ له الى الاعتذار وإعادة اجراس الكنائس، واصفا تصريحاته بـ«الصبيانية».

وبرر جنبلاط عدم زيارته البطريرك منذ فترة طويلة بـ«سبب قسري نتيجة الاحداث الامنية»، لكنه قال ان «التواصل الفكري والسياسي والعلاقة بقيا مع هذا الصرح الخير». واضاف «بعد هذا الغياب القسري جئت لأؤكد هذه العلاقة التاريخية. واذكر الذين يتناسون في هذا اليوم الكبير انه في الرابع والخامس من اغسطس (آب) من العام 2001 عندما زار البطريرك صفير الجبل ومعه رسخنا وأكدنا المصالحة التاريخية في الجبل وقرعت الاجراس وكل الاجراس انذاك في الجبل. وبقي، قريبا ان شاء الله، ان يقرع الجرس في كفرمتى وعبيه وبريح بمساعدة الدولة اللبنانية والبركة الحقيقية لغبطة البطريرك نصر الله صفير. وهذا هو الهدف من زيارتي اليوم. وان شاء الله سنزوره تقليديا في عيد الميلاد لا اكثر ولا اقل».

وسئل جنبلاط اذا كان ثمة ما يعكر صفو هذه المصالحة، فأجاب: «ابدا، ابدا، لكن سمعت بعض التصريحات الصبيانية (اشارة الى كلام النائب ميشال عون) حول الاجراس. ولكن يبدو انهم يريدون ان يتناسوا هذا اليوم التاريخي عندما كان الصفاء تحت وقع الاجراس في الجبل حيث كان الصفاء الحقيقي والمصالحة الحقيقية. والأفضل تذكير الذين يريدون محو هذا اليوم التاريخي».