مقتل أكثر من 98 بحارا سري لانكيا في هجوم انتحاري

مسؤول في البحرية يتهم نمور التاميل بشن العملية

TT

لقي أكثر من 90 بحاراً سري لانكيا مصرعهم، وأصيب أكثر من 150 آخرين امس عندما اندفعت شاحنة مفخخة باتجاه موكبهم، وفق ما صرح به المتحدث باسم وزارة الدفاع، كيهيليا رامبوكويلا.

وقال رامبوكويلا «هؤلاء الرجال لم يكونوا مسلحين»، واصفا العملية الانتحارية التي أدت إلى مقتلهم بأنها «عمل بربري».

وقالت مصادر في قيادة سلاح البحرية السري لانكية في كولومبو إن الحادث وقع في منطقة هابارانا بوسط البلاد، على بعد 240 كيلومترا عن العاصمة.

وكان أفراد سلاح البحرية قد غادروا ميناء مدينة ترينكومالي في شمال شرق البلاد بعد أن منحوا إجازات، وفي طريقهم إلى موقف للحافلات وتصادف وجود آخرين كانوا قد أنهوا إجازاتهم عائدين إلى مقر عملهم. وقال شهود عيان إن الجثث كانت متناثرة في موقع الهجوم الانتحاري. واتهم مسؤول في البحرية السري لانكية متمردي نمور التاميل الانفصاليين بشن الهجوم الانتحاري.

وكان 28 من أفراد الجيش النظامي قد قتلوا وأصيب 119 آخرين بجراح خلال معارك عنيفة مع متمردي حركة نمور تحرير التاميل في شمال البلاد في منتصف سبتمبر(أيلول) الماضي.

وقال الناطق باسم الجيش السريلانكي إن المتمردين فتحوا نيران مدفعيتهم على القوات الحكومية المرابضة في الخطوط الدفاعية الشمالية في منطقة «موهملاي» شمال شبه جزيرة جفنا الخميس مما دفع بالقوات الحكومة إلى الرد على الهجوم.

وأوضح أن البحرية تعتقد أن احد كبار قادة البحرية من المتمردين قتلوا أو أصيبوا خلال الاشتباك الذي جرى في عرض البحر على بعد نحو 80 كيلومترا شمال ميناء ترينكومالي الاستراتيجي الواقع في شمال شرق سري لانكا. وتصاعدت حدة الهجمات التي يشنها الانفصاليون منذ الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ماهيندا راجاباكسي في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2004. ويتهم المتمردون الأغلبية السينهالية بالتمييز العنصري، ويحاربونها من أجل إقامة دولة مستقلة للتاميل في شمال سري لانكا منذ عام 1983.

 وسقط قرابة 65 ألف قتيل منذ اندلاع النزاع المسلح وحتى نجاح الوساطة النرويجية وتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين الطرفين عام 2002. وكان كل من المتمردين والحكومة قد أبلغوا النرويج، التي تتوسط في السلام بين الطرفين، استعدادهم للاجتماع لإجراء محادثات بعد مأزق استمر خمسة أشهر لإنهاء فصل جديد من الحرب الأهلية أدى الى قتل مئات المدنيين والجنود والمتمردين منذ أواخر يوليو (تموز).