إسرائيل تقتل 4 فلسطينيين بغزة وتحاصر معبر رفح .. وحماس تتهمها بإعاقة عودة وزير الداخلية

لتصل الحصيلة إلى 9 في غضون 24 ساعة

TT

في اطار توسيع عدوانها العسكري في قطاع غزة تمهيدا لعملية اجتياح كبرى، قتلت القوات الاسرائيلية امس 4 فلسطينيين في قطاع غزة ليرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية الى 9 بعد مقتل 5 في الضفة الغربية. واعادت القوات الاسرائيلية احتلال معبر رفح للمرة الاولى منذ انسحابها من غزة في سبتمبر (ايلول) 2005.

وقالت حركة حماس ان الغرض من هذه الخطوة هو منع وزير الداخلية سعيد صيام الموجود حاليا في القاهرة، عقب جولة شملت دمشق وطهران، من الدخول الى قطاع غزة كما طالب بذلك وزير المواصلات الاسرائيلي شاؤول موفاز في مطلع الاسبوع الجاري.

وحسب مصادر طبية فلسطينية فان الاربعة 3 منهم من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قتلوا خلال توغلين اسرائيليين الليلة قبل الماضية وفجر امس في منطقة جباليا شمال قطاع غزة ومنطقة رفح في الجنوب استخدمت فيهما عشرات الدبابات والآليات العسكرية. وقالت مصادر فلسطينية ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلي كتائب القسام والقوات الاسرائيلية الغازية على مدخل منطقة الشوكة في رفح، قتل خلالها أشرف المعشر، 20 عاماً، ومحمد أبو عرار، 20 عاماً. ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن مصادر في «كتائب القسام»، إن مقاتليها خاضوا امس معارك ضارية مع القوات الغازية، وتصدوا للعدوان مستخدمين قاذفات «آر بي جي» و«الياسين» المضادة للدروع، والعبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة. ونقل عن شهود العيان أن قوات الاحتلال لازالت تحاصر المنطقة القريبة من معبر رفح، حيث تبعد عنه مسافة 200 متر، وتطالب عبر مكبرات الصوت أهالي تلك المنطقة بالخروج من منازلهم في حين تحاصر قوة أخرى العديد من المنازل وتعتلي أسطح الكثير منها. ونسبت صحيفة جيروساليم بوست نقلا عن وكالة انباء فلسطينية خاصة، ان احد عنصري كتائب القسام اللذين قتلا في رفح، لعب دورا اساسيا في التحضير وتنفيذ عملية لاختطاف الجندي غلعاد شليط في عملية عسكرية حملت اسم «الوهم المتبدد» في 25 يونيو (حزيران) الماضي اسفرت ايضا عن مقتل جنديين اسرائيليين. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان المعشر كان عضوا فعالا في كتائب القسام.

وفي جباليا قتلت القوات الاسرائيلية في ساعات الفجر الاولى فلسطينيين احدهما من كتائب القسام وذلك خلال تصديه لها لدى اقتحامها شرق المخيم. وقال شهود عيان أن قوات اسرائيلية خاصة تسللت الى منطقة عزبة عبد ربه شرق المخيم وتمركزت فوق المباني العالية في المنطقة، وأخذت تطلق النار بشكل عشوائي لتغطية توغل الدبابات فقتلت مدنيا.

وقتل زاهر سليمان الطناني، 31 عاماً من سكان مخيم جباليا، بعد اطلاقه قذيفة «الياسين» صوب جرافة اسرائيلية.

واتهمت حركة حماس اسرائيل بالعودة الى معبر رفح، ذلك من اجل الحيلولة دون عودة وزير الداخلية سعيد صيام الى غزة بعد جولة خارجية شملت مصر وسورية وايران. وقالت مصادر أمنية فلسطينية ان عشرات الدبابات توغلت في المنطقة من اكثر من محور. فالقوات المتقدمة من محور معبر «كرم أبو سالم» حاصرت المعبر من الناحية الشرقية بينما قطعت القوة المتقدمة من معبر صوفا، الطريق بين محافظات قطاع غزة والمعبر. ويتواجد العشرات من قوات الأمن الوطني وأمن الرئاسة داخل المعبر الذي يخضع للسيطرة الأمنية الفلسطينية والمغلق في وجه المسافرين في كلا الاتجاهين. وبرر متحدث باسم الجيش الاسرائيلي اعادة احتلال المعبر بقوله لوكالة الصحافة الفرنسية ان «قواتنا العاملة في جنوب قطاع غزة للعثور على انفاق يتم تهريب الاسلحة عبرها من مصر وتدمير البنى التحتية للارهابيين رصدت صباح اليوم (امس) فلسطينيين مسلحين وأطلقت عليهما النار واصابتهما». وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الجنود الاسرائيليين اكتشفوا خلال عمليات التفتيش في محور فيلادلفي (معبر صلاح الدين): المحاذي للحدود المصرية نفقا بعمق 12 مترا لتهريب السلاح.