أفغانستان: خاطفو الصحافي الإيطالي يطالبون بمبادلته بأفغاني هارب اعتنق المسيحية

قندهار: مقتل 8 مدنيين وإصابة 9 آخرين في قصف جوي للناتو

TT

ذكر موقع على شبكة الإنترنت أن خاطفي مصور صحافي ايطالي من روما طلبوا تسليم أفغاني اعتنق المسيحية وغادر البلاد هربا، بحلول منتصف الاحد مقابل اطلاق سراح الرهينة.

وكان عبد الرحمن، 41 عاما، الذي اعتنق المسيحية قبل 16 عاما خلال عمله مع جماعة اغاثة مسيحية كلاجئ في باكستان قد نقل الى ايطاليا في مارس (اذار) وحصل على حق اللجوء بعد اتهامه «بالارتداد عن الاسلام». وقد أفلت عبد الرحمن من حكم محتمل بالإعدام، وقد وجهت إليه تهمة الخروج عن الاسلام، وتم الإفراج عنه في شهر مارس الماضي بعد أن اعتبرت أنه مصاب بخلل عقلي لا يسمح له بالخضوع للمحاكمة.

وقال موقع «بيس ريبورتر» المتخصص في تغطية الصراعات امس ان الخاطفين أعلنوا طلبهم من خلال مستشفى تديره وكالة «ايميرجينسي» الايطالية للاغاثة في اقليم هلمند معقل طالبان والمركز الاكبر لانتاج الافيون.

وكان جابرييل تورسيلو على اتصال وثيق بالمستشفى اثناء عمله في جنوب افغانستان الى أن خطفه خمسة مسلحين من حافلة عامة كانت متجهة الى اقليم قندهار المجاور.

وذكر الموقع أن الخاطفين الذين تحدثوا الى مسؤول الامن بالمستشفى لم يقولوا ما الذي سيفعلونه ان رفض طلبهم، ولم يتسن الاتصال على الفور بالمستشفى والسفارة الايطالية في كابل للتعقيب امس.

وتقول الشرطة الافغانية ان حركة طالبان تحتجز تورسيلو لكن الحركة نفت أي ضلوع لها في هذا وأنحت باللائمة فيه على المجرمين.

وجاء خطف تورسيلو يوم الخميس الماضي بعد نحو أسبوع من مقتل صحافيين المانيين بالرصاص فيما كانا مخيمين في شمال البلاد الاكثر امانا نسبيا.

ومات اكثر من ثلاثة الاف شخص منهم نحو 150 جنديا اجنبيا ومئات المقاتلين في القتال هذا العام الذي هو الاكثر دموية منذ أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001 بحكومة طالبان لرفضها تسليم اسامة بن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 على الولايات المتحدة. وتتركز معظم أعمال العنف في جنوب البلاد في انحاء هلمند وقندهار حيث يتمتع مقاتلو طالبان وتجار المخدرات بقوة كبيرة. وقال حلف شمال الاطلسي الذي تسلم القيادة الامنية في أنحاء افغانستان من الولايات المتحدة انه قتل مئات المقاتلين في عملية استمرت أسبوعين الى الشمال الغربي من مدينة قندهار الشهر الماضي.

ومن جهة اخرى اعلن حلف شمال الاطلسي امس ان 14 عنصرا مفترضا في طالبان على الاقل قتلوا في هجوم على قافلة لقوات الحلف في شمال شرق أفغانستان.

وقال متحدث باسم قوة المساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي لوكالة الصحافة الفرنسية ان حوالي ثلاثين مسلحا هاجموا أول من أمس قافلة لايساف في منطقة كمديش في ولاية نورستان الحدودية مع باكستان.

وقال اللفتنانت يوان داوني ان قوة «ايساف» طلبت دعما جويا، موضحا ان «حصيلة اولية» اشارت الى «مقتل 10 الى 14 من طالبان» وتدمير عربة «لايساف».

ولم يشر المتحدث الى سقوط ضحايا في صفوف قوة «ايساف»، واعلن المتحدث باسم طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم مؤكدا ان «10 جنود اجانب» قتلوا.

وفي قندهار اعلن حاكم محلي امس ان ثمانية مدنيين افغان قتلوا فيما اصيب تسعة اخرون في قصف جوي قام به حلف شمال الاطلسي على جنوب افغانستان.

واكدت القوة الدولية للمساعدة ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي الهجوم ليل الثلاثاء الاربعاء في منطقة زهاري في ولاية قندهار، مشيرة الى «سقوط عدد من الضحايا المدنيين».

وقال حاكم ولاية قندهار اسد الله خالد في مؤتمر صحافي عقده في قندهار، عاصمة الولاية، ان «ثمانية مدنيين قتلوا واصيب تسعة اخرون بجروح في هجوم زهاري».