باكستان تفرج عن زعيم جماعة «عسكر طيبة» الأصولية

TT

افرجت السلطات الباكستانية امس، عن حافظ محمد سعيد مؤسس والزعيم السابق لجماعة «عسكر طيبة» الاصولية المتشددة، الذي القت الهند باللوم عليه في انفجارات قطارات في مومباي في يوليو (تموز) الماضي. وامرت محكمة باكستانية بالافراج عن حافظ محمد سعيد الذي يدير مؤسسة خيرية تعرف باسم «جماعة الدعوة»، بعد ان ظل رهن الاقامة الجبرية منذ بداية العام الجاري. وتصنف السلطات الاميركية «جماعة الدعوة» ضمن قائمة المنظمات الارهابية، وتقول انها الواجهة التي تمول جماعة عسكر طيبة بالاموال. وحظرت السلطات الباكستانية جماعة عسكر طيبة، الا انها تشير الى ان جماعة الدعوة منظمة خيرية، ساهمت في تحفيف المعاناة عن ضحايا الزلزال، الذي ضرب باكستان العام الماضي. وأفرج عن سعيد في 28 اغسطس (اب) الماضي، بناء على تعليمات من محكمة لاهور العليا ولكن أعيد القبض عليه على الفور وفقا لقانون الامن العام الذي يسمح للسلطات باعتقال أي أحد دون محاكمة لمدة تصل الى ثلاثة شهور. وأسس سعيد جماعة عسكر طيبة في بداية التسعينات، ولكنه استقال منصبه كزعيم بعد أيام من اتهام الهند للجماعة بالتورط في الهجوم على البرلمان الهندي في ديسمبر (كانون الاول) عام 2001 والذي وضع باكستان والهند على شفا حرب. واتهمت الشرطة الهندية «عسكر طيبة» والاستخبارات العسكرية الباكستانية بالتورط في التفجيرات، التي تعرضت لها قطارات ضواحي في مومباي في 11 يوليو، وأسفرت عن سقوط 186 قتيلا واصابة المئات. ورفضت كل من باكستان وعسكر طيبة هذه التهمة.

ووضعت باكستان اسم جماعة الدعوة ضمن قائمة المنظمات الارهابية، ولكنها لم تحظرها. ورحبت جماعة الدعوة بحكم المحكمة ووصفته بأنه «انتصار للحق».