الأردن: أحكام بالسجن على متهمي تنظيم «الطائفة المنصورة»

خلية التنظيم تضم 4 أفراد بينهم خبير متفجرات وسياسي وإعلامي

TT

أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس أحكاما بالسجن بين عشر سنوات وسنتين بحق أعضاء تنظيم «طائفة المنصورة» المؤلف من ثمانية متهمين بينهم ثلاثة متهمين فارين من وجه العدالة الذي خطط أعضاؤه لتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية ضد الأميركيين واليهود ومراكز تدريب للشرطة العراقية في الموقر.

وقضت المحكمة أحكاما بالسجن عشر سنوات على زعيم التنظيم احمد شبانة واثنين من الفارين، بينما تراوحت أحكام بحق خمسة آخرين بالسجن بين سنتين وسبع سنوات ونصف سنة. وحاكمت المحكمة خمسة من المتهمين حضوريا بينما حوكم ثلاثة منهم وهم فارون من وجه العدالة غيابيا.

وحسب لائحة الاتهام فقد تزعم تنظيم «الطائفة المنصورة» المتهم الأول احمد شبانة الذي كان يعمل إمام مسجد السوق المركزي في العاصمة عمان «حيث تولد لدية الحقد على الأميركيين والاسرائيليين بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003».

وكان المتهم الأول قد شكل تنظيما عنقوديا موزعا في جميع مناطق الأردن على شكل خلايا، ولكل خلية أمير وأربعة مساعدين، أحدهم عسكري يدرب عناصر الخلية على الأسلحة والمتفجرات، وآخر سياسي مهمته تعقب أخبار الأميركيين وأماكن وجودهم في الأردن، وثالث إعلامي لمتابعة المواقع الجهادية على الإنترنت ونسخها على أقراص مدمجة، ورابع اقتصادي مهمته البحث عن التمويل المالي لعناصر الخلية.

وكانت المحكمة قد وجهت الى المتهمين تهم «المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية والانتساب الى جمعية غير مشروعة والقيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها تعكير صفو علاقات المملكة مع دولة أجنبية».

وطالب المدعي العام بعقوبة الإعدام للمتهمين، إلا ان المحكمة أصدرت أحكاما مخففة بحقهم لإعطائهم الفرصة لإصلاح أنفسهم، والأحكام قابلة للتمييز.

وفور صدور الحكم هتف المتهمون «الله أكبر» و«الله مولانا لا مولى لكم». كما سجد أحدهم شكرا لله». وصاح بعضهم «لسنا متعطشين للدماء. وبحسب لائحة الاتهام التي أصدرت في مارس (آذار) الماضي فان «المتهمين اتفقوا على أن تكون أول عملية عسكرية لتنظيمهم على الساحة الأردنية ضد مراكز تدريب الشرطة العراقية في منطقة الموقر (جنوب شرق عمان) حيث يقوم الأميركيون بتدريب الشرطة العراقية». وأوضحت اللائحة أن شبانة باشر بالبحث عن أشخاص للاشتراك معه مستخدما الإنترنت كوسيلة لهذا الغرض.

كما قام بتوزيع منشورات ذات صلة بالأردني ابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق. وذكرت لائحة الاتهام أن المجموعة قامت بتوزيع أقراص مدمجة تحوي تسجيلات لعمليات عسكرية «ضد الأميركيين في العراق» و«خطابات للزرقاوي» بينها مجلة ناطقة باسم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين تدعى «ذروة سنام الإسلام».

من جهة أخرى استأنفت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس محاكمة المتهم نبيل احمد عيسى جاعورة ، 38 عاما، الذي أقدم على تنفيذ الاعتداء على السياح الأجانب في ساحة المدرج الروماني في الرابع من سبتمبر الماضي وأودى بحياة سائح بريطاني وإصابة ستة آخرين من بينهم رجل أمن. وأنكر المتهم التهم الموجهة إليه وهي القيام بإعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان وحيازة سلاح ناري من دون ترخيص قانوني.. واستمعت المحكمة إلى ثلاثة شهود نيابة خلال جلسة عقدتها اليوم في مركز إصلاح وتأهيل جويدة وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية الى تاريخ الأول من ديسمبر. يذكر أن الأردن تمكن خلال العام الماضي 2005 من تفكيك 13 شبكة وخلية ومجموعة إرهابية، وتم القبض على 80 من أعضاء هذه التنظيمات بينهم حملة جنسيات أردنية وسورية وعراقية وسعودية وتونسية وجزائرية تم تقديمهم الى محاكمة أمن الدولة. وكان أشد هذه العمليات تفجيرات فنادق عمان الثلاثة العام الماضي والتي راح ضحيتها 60 قتيلا وأكثر من مائة جريح والتي حكم فيها أخيرا بالإعدام على المتهمين المشاركين فيها وعددهم سبعة.