ترحيب عربي وإقليمي بـ«وثيقة مكة» لتحريم الاقتتال المذهبي في العراق

المالكي يشكر السعودية ومنظمة المؤتمر الإسلامي على تنظيم اللقاء

TT

بعث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي برسالتي شكر إلى كل من السعودية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، لدورهما في رعاية وتهيئة الأجواء لمؤتمر علماء الدين الذي انعقد في مدينة مكة المكرمة، وما تمخض عنه من توقيع لعلماء الدين العراقيين على وثيقة تحريم الدم العراقي التي عرفت باسم «وثيقة مكة» في ظل بيت الله الحرام.

وأعرب المالكي في رسالتيه عن بالغ امتنانه للجهود المبذولة في سبيل إصلاح ذات البين وإشاعة روح المصالحة والمحبة والتسامح بين أبناء الشعب الواحد على مختلف أديانهم ومذاهبهم، مشيدا بإجماع علماء الدين العراقيين على توقيع الوثيقة وتعهدهم بالالتزام ببنودها. وعبر رئيس الوزراء عن أمله في أن تسهم وثيقة مكة في حقن الدماء وفتح صفحة جديدة ينعم فيها أبناء الشعب الواحد بحياة سعيدة آمنة مستقرة ومستقبل مشرق يكون فيه الجميع سواسية أمام القانون.

ورحبت ايران بـ«وثيقة مكة" امس، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني: «شهدنا في الايام الاخيرة اجتماعا ناجحا لرجال الدين العراقيين، السنة والشيعة، في مكة بمبادرة من منظمة المؤتمر الاسلامي. ان نشر هذه المعلومات طمأن القلقين على الأمن في العراق». ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى حسيني قوله «نأمل في ان يساعد هذا الاتفاق مختلف فئات الشعب العراقي على التعايش بسلام، بهدف التصدي لمؤامرات من يريدون تدمير العراق».

ورحب الاردن ايضا بالوثيقة، ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة قوله، ان «الاردن يرحب بوثيقة مكة، التي وقع عليها علماء من السنة والشيعة يوم الجمعة، لما ورد فيها من تأكيد على حرمة اراقة الدم العراقي وتحريم تكفير المسلمين ودعوة لتعزيز المصالحة الوطنية في العراق». وشدد على «الموقف الاردني الثابت في دعم كل الجهود الرامية الى الحرص على وحدة العراق وانهاء العنف».

واشار جودة الى توافق مضامين الوثيقة مع الموقف الاردني.

الى ذلك، ثمن حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن، توقيع الوثيقة, داعيا أن تكون خطوة في وقف نزيف الدم العراقي. وأعرب في تصريح له امس، عن تقديره لنبأ توقيع وثيقة مكة المكرمة بين المرجعيات الاسلامية العراقية التي تؤكد على الأسس الشرعية التي جاء بها الإسلام من حرمة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم. وشكر حزب جبهة العمل الاسلامي في الاردن جهود جميع الحكومات والجهات التي كانت وراء إنجاح هذا اللقاء الذي جمع بين المرجعيات الاسلامية. وتدعو «وثيقة مكة»، التي تم تبنيها يوم الجمعة الى ضرورة حماية ممتلكات المسلمين وحياتهم والحفاظ على الوحدة الوطنية الاسلامية. كما تحض الحكومة العراقية على الافراج عن المعتقلين الابرياء ومحاكمة المسؤولين عن الجرائم في شكل عادل.