تقدمت الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» أمس ببلاغ للنائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود طالبت فيه بالتحقيق في واقعة مقتل الجنديين إيهاب جودة ومحمد دياب على الحدود الدولية بمنطقة سيناء واللذين لقيا مصرعهما في 14 الشهر الجاري، فيما اعتبرت الحركة مقتل الجنديين «تكرارا مستفزا لحوادث الاعتداء المستمر من القوات الإسرائيلية ضد الجنود المصريين في منطقة الحدود». وقالت «كفاية» في بيان لها إن مقتل الجنديين أثناء أداء واجبهما في حماية الحدود المصرية يمثل انتهاكا للسيادة المصرية واعتداء صارخا على كرامة الوطن، موضحة أن تكرار مثل هذه الحوادث يعكس «حجم المأساة التي تعيشها مصر بعدما تخلت عن دورها القيادي بالمنطقة وأن التسامح المستمر في مثل هذه الوقائع ومرورها من دون محاسبة يعتبر موافقة وتشجيعا على تكرارها». وانتقد البيان ما وصفه بـ«الموقف المهين للحكومة المصرية في التعامل مع الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الجنود المصريين المكلفين بتأمين حدود الوطن»، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية ما زالت تكرر نفس العبارات الجوفاء التي لم يعد لها معنى من عينة سياسة ضبط النفس والشجب والاستنكار والادانة.
إلى ذلك فشلت الحركة في حشد أنصارها للتظاهر أمام دار القضاء العالي «وسط القاهرة» خلال تقديم البلاغ، فيما قال جورج اسحق منسق الحركة لـ«الشرق الأوسط» إن حركته ستسلك كل السبل القانونية والدستورية للحصول على حقوق الشهداء المصريين في هذه الحادثة والحوادث المشابهة «والذين راحوا ضحية الغدر الصهيوني والتواطؤ الحكومي المصري»، معتبرا التفريط في حق الجنود المصريين الشهداء خيانة للوطن.