فيما يعد ضربة جديدة للقسم السياسي بجماعة الإخوان المسلمين المصرية، حددت محكمة استئناف المنصورة 21 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لإعادة محاكمة القيادي بالقسم السياسي الدكتور حسن الحيوان أستاذ الطب بجامعة الزقازيق، واثنين آخرين أمام محكمة أمن الدولة طوارئ بمدينة الزقازيق، بتهمة حيازة أسلحة نارية، بقصد استخدامها في الاعتداء على الناخبين خلال الانتخابات البرلمانية الماضية، بعد أن برأته محكمة أخرى من نفس التهمة قبل أربعة أشهر. ورفضت محكمة جنايات القاهرة أمس للمرة الثالثة على التوالي الإفراج عن القياديين البارزين في القسم السياسي للجماعة عضو مكتب الإرشاد الدكتور محمد مرسي وعضو مجلس شورى الجماعة الدكتور عصام العريان، وقررت تجديد حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيق الجارية معهما منذ نحو خمسة اشهر عقب القبض عليهما في تظاهرات التضامن مع القضاة.
وقدمت مباحث أمن الدولة مذكرة لنيابة أمن الدولة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اتهمت فيها القيادي الإخواني حسن الحيوان بصفته المسؤول عن الحملة الانتخابية لمرشح الإخوان «فئات» بدائرة فاقوس بمحافظة الشرقية شمال شرقي القاهرة، بالاتفاق مع محمد إمام الحوت شقيق مرشح الحزب الوطني الحاكم «عمال» على منع الناخبين المؤيدين لباقي المرشحين من التصويت باستخدام الأسلحة النارية. ولم يعثر في منزل القيادي الإخواني على أية أسلحة، وعثر على بندقيتين آليتين في منزلي المتهمين الآخرين، وعاقبتهما محكمة أمن الدولة طوارئ في يونيو (حزيران) الماضي بالحبس 6 أشهر وبرأت القيادي الإخواني، لكن نيابة أمن الدولة قدمت التماسا إلى مكتب الحاكم العسكري لإلغاء الحكم لمخالفته القانون، فوافق وقرر تقديم المتهمين للمحاكمة من جديد.