مقتل أحد قادة فتح في غزة .. وعناصر الأمن يصعدون مظاهراتهم

TT

فيما تتصاعد الحملة العدوانية الاسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية، يتواصل الانفلات الامني لا سيما في غزة، بمقتل احد القادة الميدانيين لحركة فتح في مخيم البريج واستمرار احتجاجات عناصر من الاجهزة الامنية على عدم تسلم رواتبهم.

فقد قتل فجر امس محمد حسين شحادة وهو احد قادة كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في مخيم البريج وسط قطاع غزة برصاص مسلحين مجهولين، بينما كان يقف على الشارع المطل على منزله الواقع في «بلوك 1» في المخيم. ونقل عن شهود عيان أن مسلحين كانوا يستقلون سيارة مدنية كانت تسير قرب دوار البريج «الكراج» في الشارع العام بالمخيم، اطلقوا النار على شحادة، واصابوه برصاصتين في القلب. وكانت مجموعة مسلحة قد اختطفت الليلة قبل الماضية أحد نشطاء فتح في تل الزعتر شمال القطاع، الحرك. وقال شهود عيان، أن مسلحين يستقلون سيارة من نوع «سوبارو» بيضاء اللون، اختطفوا المواطن حسن حسونة، من أمام منزله بمنطقة تل الزعتر.

وقتل حوالي ثلاثين شخصا في الصراع على السلطة بين حماس وفتح منذ يوليو (تموز) الماضي.

يشار إلى أن هذين الحادثين يأتيان بعد الاتفاق الأخير الذي توصلت اليه حماس وفتح ليل الخميس الماضي، لإنهاء كافة المظاهر المسلحة والتوتر والحملات الاعلامية.

وعقب مقتل شحادة الذي يحتل شحادة منصباً تنظيمياً بارزاً في «فتح»، وينتمي الى جهاز الأمن الوقائي، احرق مسلحون من الحركة سيارتين تعودان إلى أعضاء في حركة حماس وأطلقوا النار على منزل قيادي في حماس في بلوك (1) بمخيم البريج.

وقام عدد من انصار فتح في المخيم بأعمال احتجاجية اغلقوا خلالها شارع صلاح الدين الرئيس الواصل بين مدينة غزة ومحافظاتها الجنوبية، أصيب خلالها رامي أحمد نوفل، 30 عاماً من حماس، بطعنة بآلة حادة من قبل عدد من عناصر الأجهزة الأمنية بينما كان يستقل سيارة مدنية في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأصيب بلال سعيد الخطيب، 20 عاما، وهو أحد عناصر «القوة التنفيذية» التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني، وذلك عندما أطلق مسلحون محسوبون على حركة «فتح» حسب قول حماس النار على دورية راجلة للقوة التنفيذية في المخيم. وقالتت مصادر محلية إن الحادث وقع عندما حاول مسلحون من عائلتي عوض والكرنز، من المحسوبين على حركة فتح، مهاجمة أحد أفراد «القوة التنفيذية» والاستيلاء على بندقيته بينما كان متوجها إلى منزله مع أذان المغرب، في حين كان ذووه ينتظرونه على مائدة الإفطار. وتجددت امس الاعمال الاحتجاجية التي يقوم بها بعض عناصر الاجهزة الامنية على عدم دفع الرواتب. فأغلقوا صباح امس الطرق الرئيسية في غزة ومنعوا السيارات من المرور بين جنوب القطاع وشماله احتجاجا على عدم تلقيهم رواتبهم اكثر من سبعة اشهر. وأوضحت المصادر ان عشرات من افراد الشرطة والأمن الوطني الفلسطيني والأجهزة الامنية احرقوا اطارات السيارات ووضعوا الحواجز لمنع المرور.

وأوضح شهود عيان ان عناصر من الشرطة الفلسطينية الذين لم يتلقوا رواتب قاموا بإغلاق الطرق المؤدية الى مقر المجلس التشريعي بغزة بالإطارات المحروقة.