وزراء إسرائيليون يدعون لإعاد احتلال محور «فيلادلفي» جنوب غزة

المجلس الأمني المصغر يقرر بعد غد كيفية الرد على صواريخ «القسام»

TT

وسط مطالبات من داخل حكومة ايهود اولمرت بإعادة احتلال محور فيلادلفي (معبر صلاح الدين) لمتاخم للحدود مع مصر، بشكل دائم، واستعداد لعقد اجتماع للمجلس الوزاري الامني المصغر بعد غد، لبحث كيفة الرد على الصواريخ الفلسطينية المحلية الصنع، واصلت القوات الاسرائيلية اعتداءاتها على قطاع غزة والضفة الغربية.

فقد دعا ايلي شاي وزير التجارة والصناعة من حزب شاس لليهود الشرقيين، وكذلك رافي ايتان زعيم حزب التقاعدين وزير شؤون المتقاعدين، الى اعادة احتلال محور فيلادلفي وذلك بحجة منع من سموهم المتطرفين الفلسطينيين من تهريب السلاح من مصر الى غزة.

وساندهم في هذه الدعوة الجنرال يوم ـ توف ساميا الجنرال في الاحتياط، الذي استدعي وعين في مهمة خاصة كنائب لقائد المنطقة الجنوبية. ودعا ساميا في تصريحات لاذاعة الجيش الى اعادة احتلال هذا الشريط الذي يبلغ طوله 12 كيلومترا وتوسيع المنطقة العازلة الامر الذي يتطلب تدمير عدد من المنازل الفلسطينية في المنطقة. والهدف حسب ساميا هو منع حركة حماس من تكرار ما حصل مع حزب الله في جنوب لبنان. وتابع القول «ان علينا ان نفعل ذلك في غضون الايام او الاسابيع المقبلة».

وقال الوزير شاي في اجتماع الحكومة امس، «لا بد من اتخاذ اجراء ما، من دون أي تردد. ان أي تردد ينطوي على مخاطر.. يجب ان نتصرف بسرعة» واضاف «عندما اسحبنا من محور فيلادفي قلت ان التخلي عنه سيفتح علينا أبواب جهنم. وعلى المجلس الأمني المصغر أن يبحث الأمر، بدلا من أن ينتظر ليرد بعد سقوط كل صاروخ قسام».

وقال ايتان «إن إعادة احتلال فيلادلفي أمر ضروري من اجل منع نقل السلاح والذخيرة عبر الحدود. ان على الجيش ان يبقى في هذا المعبر لفترة اطول»، محذرا من اعادة احتلال بقية قطاع غزة.

ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر الذي يضم 7 وزراء من بينهم الدفاع والخارجية والأمن الداخلي، بعد غد لبحث كيفية الرد على اطلاق صواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية على البلدات الاسرائيلية داخل الخط الاخضر. يذكر ان حوالي 13 صاروخا اطلق من قطاع غزة على اسرائيل خلال اسبوع. ومن بين الافكار التي ستناقش توسيع الاقتحام لا سيما في جنوب غزة.

وفي هذا السياق توغلت القوات الاسرائيلية امس في منطقة أبو صفية شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، تحت وابل مكثف من إطلاق النار وقذائف المدفعية. ونقل مصادر أمنية فلسطينية القول إن «نحو 30 دبابة وآلية للاحتلال توغلت إلى هذه المنطقة من مواقعها العسكرية القريبة داخل الخط الاخضر، وذلك بتغطية مكثفة من نيران طائرات الهليكوبتر القتالية.» وحسب المصادر فإن أمجموعة مسلحة من كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح نجت من اغتيال محقق بعد أن أطلقت الدبابات الاسرائيلية عددا من القذائف نحوها. واضافت المصادر «ان عددا من جرافات الاحتلال شرعت في تدمير وتجريف الاراضي الزراعية في الاطراف الشرقية من جباليا. وقتل جيش الاحتلال مسنا فلسطينيا في منطقة الشوكة جنوب غزة خلال عملية توغل، جرف خلالها اراضي زراعية. واطلق النار فيها نحو منازل الفلسطينيين، واصيب عدد منها بأضرار كبيرة.

من جانبها اعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي عن مهاجمتها امس لقاعدة عسكريي اسرائيليي بصاروخ. وقالت «السرايا» في بيان لها «انها تعلن مسؤوليتها عن قصف قاعدة عسكرية اسرائيلية في منطقة «زيكيم» جنوب اسرائيل بصاروخ مطور من طراز «قدس» متوسط المدى». وأوضح البيان «ان اطلاق الصاروخ جاء في ساعات الفجر، واستهدف القاعدة العسكرية التي تقع جنوب مدينة المجدل المحتلة».

وفي جنين شمال الضفة الغربية، أصيب اثنان من رجال المقاومة الفلسطينية فجر امس، برصاص الجنود الاسرائيليين، خلال مواجهات وقعت اثناء توغل للقوات الاسرائيلية في مخيم جنين. ونقل عن شهود عيان القول، إن مجموعة من المستعربين «دوفديفان»، تسللت فجرا متنكرة بالزي الفلسطيني، ترافقها قوة كبيرة، إلى مخيم جنين بهدف اغتيال مقاومين. وقالت المصادر إن القوات الغازية بدأت بإطلاق الرصاص بكثافة، قبل ان يشتبك معها المقاومون، ويصاب منهم عنصران من «سرايا القدس»، هما رشدي نادر حماد محمد وغالب الدمج بعيار ناري في اليد. وواصلت القوات الاسرائيلية حملات المداهمة والاعتقال في مدينة الخليل جنوب الضفة، التي شملت 8 فلسطينيين بتهمة الانتماء إلى فصائل المقاومة، 6 للجهاد الإسلامي.