بعثيون يدعون لاختيار قيادة جديدة .. وينتقدون صدام ضمنيا

حملوا في بيان الرئيس المخلوع مسؤولية احتلال العراق

TT

انتقدت مجموعة من البعثيين يطلقون على انفسهم «قيادة قطر العراق المؤقتة لحزب البعث العربي الاشتراكي»، الرئيس المخلوع صدام حسين وحملوه مسؤولية الاحتلال الاميركي للعراق، داعين في نفس الوقت الى اختيار قيادة جديدة.

وقالت المجموعة في بيان، حصلت وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) على نسخة منه، إنه «حان الوقت لاعادة اعتبار الحزب، بأن لا نسمح لاحد مهما كان موقعه وعنوانه إن يضع نفسه فوق الحزب ويتصرف على هواه، وعلينا أن نعترف بأن فرصة حزبنا في البقاء والتجدد تكمن في تبني الديمقراطية كخيار وممارستها في الحياة الداخلية للحزب، والعمل على رفده بدماء جديدة وقيادات شابة قادرة على النهوض بأعباء المرحلة».

وشدد البيان على ضرورة الاستفادة «من دروس المرحلة السابقة لبث الروح من جديد في جسد الحزب لتجديد حيويته وشبابه، بعد أن أصيب بالوهن والشيخوخة». وحمل البيان بشكل ضمني الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين المسؤولية عن احتلال العراق قائلا: «نقول بقوة للمتشبثين بمواقعهم السابقة، إن المؤتمر القطري السابق مضى عليه خمس سنوات تقريبا وقد تعرض الحزب خلالها إلى زلزال وصدمة عنيفة أدت إلى سقوط التجربة واحتلال البلد».

واضاف البيان، «كنا ننتظر من قيادة الحزب السابقة أن تتحلى بالشجاعة وتتحمل مسؤولية ما حصل وتعترف بفشلها بقيادة الحزب والدولة لتحظى بجزء من احترام الحزب والشعب، لا أن تتشبث بموقعها وتقاوم عقد المؤتمر، وكأن الحزب ملك لها آل إليها بالوراثة».

وحدد البيان الثوابت، التي سيتم العمل بموجبها في المؤتمر المزمع عقده للبعث وهي: «العمل على إخراج قوات الاحتلال بكافة الوسائل وتبني خيار الديمقراطية والتعددية وعدم العودة إلى أسلوب الحزب الواحد ونبذ العنف وتحريم إراقة الدم العراقي والعمل على إقامة جبهة مع مختلف الاحزاب والقوى الوطنية والقومية، التي تؤمن بوحدة العراق وانتمائه العربي».

ودعا البيان من وصفهم بـ«الكادر المتقدم في الحزب»، وهم الاعضاء القياديون، وكذلك جميع البعثيين في التنظيمات العاملة داخل وخارج العراق إلى «إعادة تنظيم صفوف الحزب والحفاظ على وحدته وتجاوز كافة الخلافات».