تعهد الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني بدعم بلاده الكامل لمحادثات السلام بين حكومته والمتمردين عليها من جيش الرب، لكنه وصف زعيم المتمردين بالشوفينية، مشيدا بحكومة جنوب السودان، التي تتوسط في المفاوضات الموشكة على الانهيار في جوبا، في وقت رفض قائد جيش الرب جوزيف كوني لقاء موسيفيني، بينما شدد رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفا كير ميارديت على ضرورة تحقيق السلام في الشمال الاوغندي.
وعقد موسيفيني اول اجتماع مغلق مع متمردي جيش الرب منذ اندلاع النزاع بينهما قبل عشرين عاما في مبني البرلمان في جوبا امس واستمر لعشرين دقيقة بحضور رئيس الوساطة نائب رئيس حكومة جنوب السودان رياك مشار. وقال مصدر كان ضمن الحضور في الاجتماع لـ«الشرق الاوسط»، ان موسيفيني قال في اجتماع منفصل مع اعضاء من برلمان الجنوب ووزراء في حكومته «ان كوني هو اساس مشاكل اوغندا والسودان». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان كوني نتاج الشوفينية، التي يتمتع بها القادة السياسيون العرب في السودان. وأشاد الرئيس الاوغندي برئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير، وقال ان مفاوضات السلام الجارية كانت اول مبادرة منه عندما تم تعيينه. وفي اللقاء الذي جمع الرئيس الاوغندي مع متمردي جيش الرب رفضت رئيسة وفد المتمردين مصافحة موسيفيني وصاحت «يدك ملطخة بدماء ابنائنا ولن امد يدي اليك»، مما اغضب موسيفيني وقال «قذرة».
وأضاف المصدر ان الرئيس الاوغندي تحدث بغضب في اجتماعه مع ممثلي جيش الرب في المفاوضات ووجه اليهم توبيخا، لكنه لم يفصح عن العبارات التي قالها موسيفيني.