وزير إسرائيلي يعترف: إسرائيل استخدمت قنابل فوسفورية في حربها ضد لبنان

TT

أقرت إسرائيل بأنها استخدمت قنابل فوسفورية في حربها الأخيرة في لبنان، كما اعترفت وعلى لسان احد وزراء حكومتها، انها استخدمت في قصفها مواقع في لبنان قنابل مزودة بالفوسفور الأبيض، التي تتسبب بحروق كيميائية مؤلمة جدا وغالبا ما تكون قاتلة.

وكانت اسرائيل حتى وقت قريب، تقول انها تستخدم هذه المواد فقط في تحديد المواقع او الاهداف.

وقد نقلت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية في موقعها على الانترت عن الوزير المسؤول عن شؤون العلاقات بين الحكومة والبرلمان يعقوب ادري، وردا على سؤال في الكنيست، ان القوات الاسرائيلية «استخدمت ذخائر فوسفورية بأشكال متنوعة في الحرب ضد حزب الله، في قصفها مواقع عسكرية في مجالات مفتوحة».

وبرر الوزير الاسرائيلي الامر بأن الجيش الاسرائيلي استخدم هذا النوع من الذخيرة «طبقا لقواعد القانون الدولي»، ولكن من دون ان يحدد نوع الاهداف التي قصفت بالقنابل الفوسفورية وموقعها في لبنان. وكانت تقارير اعلامية اجنبية، اشارت خلال تغطيتها احداث الحرب الاخيرة في لبنان، الى اصابة مدنيين بجروح مطابقة للاصابات الناجمة عن الذخائر الفوسفورية، وهي مادة تتسبب بحروق عندما تلمس الهواء. ففي أحد التقارير الاعلامية، قال الطبيب حسين حامد الشل الذي يعمل في مستشفى دار الأمل في بعلبك، ان المستشفى تلقى ثلاث جثث تحول لون بشرتها الى أخضر قاتم، وتلك احدى مظاهر الإصابة بذخيرة فوسفورية. وكانت الذخائر الفوسفورية استخدمت منذ الحرب العالمية الاولى، الا ان الاتجاه في العقود الاخيرة هو الى حظر استخدام هذه المواد ضد أي موقع سواء كان عسكريا او مدنيا، بسبب فظاعة الجروح التي تصاب بها الضحية. وكانت القوات الاميركية في العراق، استخدمت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2004 ذخائر فوسفورية خلال هجومها على مدينة الفلوجة. وقد عرضت وسائل الاعلام صورا لجثث مدنيين مصابين بآثار هذه الذخيرة. ورغم ان الجيش الاميركي نفى في البداية استخدامه لهذا النوع من الذخيرة، الا انه اعترف لاحقا باستخدامها في قصف مواقع يقول انها غير مدنية.