توجه الناخبون في بلغاريا امس، الى صناديق الاقتراح لاختيار رئيس للجمهورية من بين سبعة مرشحين يجسدون كل طيف سياسي في البلاد من اليسار واليمين والتيارات القومية.
ومن بين المرشحين السبعة للفوز ترجح كفة الرئيس الحالي غيورغي بارفانوف، الذي كان زعيما للحزب الاشتراكي قبل فوزه في الانتخابات السابقة بمنصب رئيس البلاد. ورجحت جميع استطلاعات الرأي التي جرت قبل الانتخابات بفوزه بولاية ثانية لفترة خمس سنوات، خاصة بعد ما حصل على دعم «حركة الحقوق والحريات» الممثلة لطموحات غالبية المواطنين من اصل تركي بالاضافة الى اصوات معظم القوى اليسارية والكثير من الجهات والقوى المستقلة. الا ان بعض المراقبين قالوا ان هذا الفوز لن يتحقق في هذه الجولة من الانتخابات، وانما في جولة ثانية ستجري على الارجح الاحد القادم. وفي ذلك في حال عدم تمكن تحقيق النسبية المطلوبة من اصوات المقترعين، وهي اكثر من خمسين في المائة. وقد يتنافس في الجولة الثانية مع احد المرشحين الرئيسين: القومي المتشدد فولين سيدروف زعيم حزب «اتاكا»(الهجوم) المتطرف او رئيس المحكمة الدستورية نيدلتشو بيرونوف الذي يحظى بدعم الاحزاب اليمينية الرئيسية في البلاد. وبلغت مشاركة الناخبين درجة متوسطة اصبحت مألوفة في جميع الانتخابات التي شهدتها البلاد في اعقاب التحول من النظام الشمولي الى الديمقراطية. ونقل التلفزيون في بلغاريا مشاهد وصور من مشاركة الجنود البلغار في العراق وافغانستان والبوسنة وكوسوفو وهم يدلون بأصواتهم في هذه الانتخابات، واشارت التقارير الصحفية الى ان مشاركة المواطنين البلغار خارج البلاد كانت نشطة، وانها بلغت في بعض الدول نسبة مائة في المائة. وعلى الرغم من ان نسبة الناخبين في بلغاريا حتى عصر أمس كانت بحدود 25 في المائة، كان من المرتقب ان تتعدى هذه النسبة 50 في المائة بحلول المساء.