المعارضة التشادية تنفي تلقيها دعما من الخرطوم وتتهم إنجامينا بدعم متمردي دارفور

أبدت ترحيبها بالحوار مع حكومة إدريس ديبي

TT

نفت المعارضة التشادية تلقيها دعما من الحكومة السودانية، وشددت على انها ستخوض حربها مع انجامينا الى ان تستلم السلطة في البلاد، وأبدت في ذات الوقت ترحيبها بأي حوار مع حكومة الرئيس التشادي ادريس ديبي.

وكانت الحكومة التشادية قد استدعت سفير السودان لديها وأبلغته احتجاجها على دعم الخرطوم للمتمردين التشاديين المناوئين لها، مشيرة الى انها في انتظار رد مجلس السلم والامن الافريقي على الشكوى التي تقدمت بها ضد السودان. وابلغ القيادي في المعارضة التشادية محمد السليك «الشرق الأوسط»، في اتصال هاتفي، ان قوات المعارضة لم تتلق اي دعم من الحكومة السودانية، معربا عن أمله في «ان ينصلح الحال بين الخرطوم وانجامينا»، متهما الرئيس التشادي ادريس دبي بتقديم الدعم لمتمردي دارفور لصلة القرابة التي تجمعه بعدد من قياداتها.

وقال السليك، ان الحرب الدائرة ليست من مصلحة تشاد. وأضاف «نحن مع الحوار اذا خلصت النوايا»، مبديا شكوكه في نوايا انجامينا في اجراء حوار مع معارضيها، وقال «اذا لم يرضخ النظام لشروط الحوار فإننا مضطرون لمواصلة القتال». وحذر من ان استمرار القتال في بلاده سيعقد الاوضاع في دارفور وافريقيا الوسطى المجاورتين لتشاد، وقال «ان ديبي غير جاد في اجراء حوار مع المعارضة». وأضاف ان قواته الان داخل الاراضي التشادية ويمكنها ان تصل الى العاصمة انجامينا.

واتهم السليك الرئيس التشادي بدعم المتمردين في دارفور، وانه يقوم بتدريب قواتهم داخل تشاد، وقال ان بلاده «تفتقر الى التنمية، بالرغم من اكتشافات البترول». وأضاف ان «ديبي دمر تشاد وحول البلاد الى ضيعة لحسابه».

وقال مدير مكتب الرئيس التشادي عمر يحيى لـ«الشرق الأوسط»، في اتصال هاتفي، ان لدى حكومته دلائل تؤكد تورط السودان في القتال، الذي دار أخيرا في منطقة ام التيمان. وأضاف ان تشاد اعلنت ان هذا القتال وراءه السودان. وقال «نحن نعرف وبشكل ملموس تمويل ودعم الخرطوم للمتمردين».

ولمح يحيى الى ان حكومته لا تمانع في اجراء حوار مع المعارضة في اي زمان او مكان يتم تحديده، لكنه اتهم المعارضة بعدم الجدية، وقال انها تشترط اقصاء الرئيس ادريس ديبي من الحكم، مع انه تم انتخابه من قبل الشعب في انتخابات نزيهة. واستبعد المسؤول التشادي اجراء حوار مع الحكومة السودانية في الوقت الراهن، وقال «لقد سبق ان اجرينا مناقشات وتوصلنا الى بروتوكولات بعدم دعم المتمردين في كلا البلدين، والتدخل في الشؤون الداخلية.. لكن الخرطوم لم تكن جادة معنا، اذ قامت بدعم المتمردين وما زالت تقدم الدعم لهم».