خليج غوانتانامو (كوبا) ـ رويترز: قال مسؤولون ان وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» قد تحتاج الى مئات الملايين من الدولارات الاضافية لبناء محاكم ومساكن وبنية تحتية لاجراء محاكمات عسكرية في السجن الأميركي الحربي بغوانتانامو لمحتجزين يشتبه تورطهم في الارهاب. وصرح كالي ستيمسون نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون المحتجزين بان المسؤولين العسكريين يدرسون خطتين للبنية التحتية لزيادة عدد المحاكم في السجن الحربي من محكمة الى عشر محاكم.
وقال ستيمسون ومسؤولون عسكريون اخرون في غوانتانامو ان الخطط تشمل كل شيء من بناء مساكن للمحامين الى دراسة قدرات «القاعدة» العسكرية على توفير الكهرباء والماء.
وصرح المسؤولون بأن نظام اللجان العسكرية الذي أقره الكونغرس الأميركي في سبتمبر (ايلول) لمحاكمة أعضاء «القاعدة» وطالبان المشتبه بهم سيتطلب جهود انشاء تستغرق عدة أشهر كما سيتكلف مبالغ كبيرة.
وقال البريجادير جنرال ادوارد ليكوك نائب قائد قوة العمل المشتركة التي تدير السجن الحربي وبه اكثر من 400 معتقل ان التكلفة تقدر «بمئات الملايين من الدولارات».
وسافر المخططون والمهندسون العسكريون الذين درسوا احتياجات البنية التحتية في غوانتانامو أمس الى العاصمة الأميركية واشنطن، وصرح ليكوك بانه من المتوقع عرض مقترحاتهم على وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد الاسبوع المقبل.
ووقع الرئيس الأميركي جورج بوش قانون اللجان العسكرية لعام 2006 هذا الشهر وسط انتقادات للبيت الابيض خلال حملة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس بانه يسعى للتركيز على الامن القومي والحرب ضد الارهاب متجاهلا العنف الجاري في العراق.
وأعلن بوش ان هذا القانون سيسمح بمحاكمة المسؤولين عن الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (ايلول) عام 2001. ويوجد في غوانتانامو 14 من أبرز من تشتبه واشنطن انهم من الارهابيين ومن بينهم مدبر هجمات سبتمبر المشتبه به خالد شيخ محمد واثنان اخران من زعماء «القاعدة» هما رمزي بن الشيبة وأبوزبيدة. وقال ستيمسون ان الحكومة الأميركية تنتظر محاكمة ما بين 60 و80 محتجزا في غوانتانامو. وصرح مسؤولون في وزارة الدفاع بان الجلسات الاجرائية التي تسبق المحاكمة قد تبدأ اوائل عام 2007 على أن تبدأ المحاكمات في منتصف العام، وقال ستيمسون ان بعض المحتجزين قد يحاكمون معا.
وتتضمن الان منشأة غوانتانامو مبان على طول ساحل الخليج المليء باشجار النخيل لكن الحراس يقولون ان السجناء لا يرون هذا المنظر الخلاب من اي مكان في المعسكر المحاط بسياج ارتفاعه 3.6 متر. وتوجد في المنشأة قاعة محكمة واحدة لكنها لا تستوعب الا المحاكمات المتهم فيها شخص واحد فقط. وقال ستيمسون ان البنتاغون يعتزم تنظيم زيارات لوفد من الكونغرس لمنشأة غوانتانامو خلال اسبوعين ليتعرف الوفد على حجم البنية التحتية المطلوبة لعمل اللجان العسكرية. ويواجه البنتاغون بالفعل زيادة في تكلفة ادارة السجن الحربي في غوانتانامو بعد الاضطرابات التي شارك فيها 20 محتجزا وثلاث محاولات انتحار جرت اوائل العام مما جعل القادة يأمرون بتطوير مباني الاحتجاز الجديدة لزيادة الاجراءات الامنية المطبقة فيها.