الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيين ويواصل عمليات الاقتحام في غزة

TT

ضمن حملته التصعيدية في قطاع غزة، قتل جيش الاسرائيلي امس فلسطينيين جنوب القطاع وشماله. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن فلسطينياً قتل جراء اطلاق قناص اسرائيلي النار عليه قرب بلدة بيت حانون اقصى شمال قطاع غزة. ونقل عن شهود عيان القول ان القناص اطلق على سهيل عبد الرازق المجدلاوي، بينما كان يتصيد الطيور في محيط البلدة، ثلاثة أعيرة نارية، إحداها اخترقت صدره.

وفي بلدة عبسان الجديدة، شرق خان يونس، جنوب القطاع، اطلق جيش الاسرائيلي النار فقتل لامي أبو لحية احد عناصر قوات الأمن الوطني الفلسطيني. وذكر شهود عيان ان قوات عسكرية اسرائيلية معززة اقتحمت البلدة فجر امس واطلقت النار بشكل عشوائي ومكثف، الأمر الذي ادى الى اصابة ابو لحية بجراح قاتلة. وجرفت القوات الاسرائيلية خلال عملية الاقتحام، عدداً من الأراضي الزراعية في البلدة، ومنازل فلسطينية هناك. وزعمت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش أن عملية الاقتحام استهدفت البحث عن أنفاق مزعومة قد يكون عناصر المقاومة الفلسطينية حفروها في المنطقة.

من ناحية ثانية، هدد الجيش الإسرائيلي بمواصلة العمل ضد من سماهم بالعناصر «الإرهابية» في قطاع غزة، محذرا المواطنين في شمال القطاع من التعاون مع مطلقي الصواريخ على البلدات الإسرائيلية. وجاء في منشورات وزعها جيش الاحتلال على المواطنين شمال القطاع، امس التي حملت عبارات تحريضية ضد المقاومة الفلسطينية، أن «جيش الاحتلال سيواصل العمل في منطقة شمال قطاع غزة، لإحباط العمليات الإرهابية»، حسب المنشور. وجاء في المنشور «تعمل قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في منطقتكم لإحباط العمليات» الإرهابية «التي تخطط عناصر عديمة المسؤولية لتنفيذها من منطقة سكناكم ومن بيوتكم مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة عدم المس بمواطنين أبرياء».

وأضاف «تستغلكم العناصر الإرهابية وتستخدمكم كدرع بشري وهم المسؤولون عن الأضرار والمعاناة المستمرة التي تعانونها».

وهدد المنشور «أن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ستستمر بالعمل بحزم ضد العناصر «الإرهابية» حتى إعادة الجندي المخطوف غلعاد شليط ووقف إطلاق الصواريخ والعمليات الإرهابية».

الى ذلك، ذكرت مصادر صحافية اسرائيلية ان حكومة ايهود اولمرت ابلغت أخيرا الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) بنيتها تنفيذ عمليات اغتيال واسعة بحق قيادات وزعماء حركة حماس، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية. وقالت المصادر ان الحكومة ستقوم بذلك بعد عدة تقارير استخبارتية اوردها جهاز المخابرات العامة (الشاباك) بأن بعض الفصائل؛ وعلى رأسها حركة حماس وجناحها العسكري «كتائب عز الدين القسام» سيستأنف العمليات الفدائية في قلب اسرائيل، وذلك في سياق الرد علي الجرائم التي ترتكبها قواتها ضد الشعب الفلسطيني. واوضحت المصادر ان الحكومة الاسرائيلية وجهت تحذيرات شديدة عبر بعض الجهات الاقليمية والدولية الى قيادات حماس، بأن قواتها ستقوم باغتيال قادة سياسيين في حال شنت الحركة هجمات تفجيرية داخل العمق الاسرائيلي، أو نفذت عمليات صعبة مؤلمة ردا على الاعتداءات التي تقوم بها الجيش ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.